DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مسؤولة سابقة: الجفاف يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة

توقعت أن يتسبب في اضطرابات اجتماعية وسياسية

مسؤولة سابقة: الجفاف يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة
مسؤولة سابقة: الجفاف يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة
الجفاف ينذر باضطرابات اجتماعية وسياسية في الولايات المتحدة (أ ف ب)
مسؤولة سابقة: الجفاف يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة
الجفاف ينذر باضطرابات اجتماعية وسياسية في الولايات المتحدة (أ ف ب)
حذرت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية من أن الجفاف يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
وبحسب مقال لـ «إيرين سيكورسكي»، نائبة مدير مركز المناخ والأمن ومديرة المجلس العسكري الدولي المعني بالمناخ والأمن، وكانت تشغل في السابق منصب نائب مدير مجموعة الإستراتيجيات المستقبلية في مجلس الاستخبارات القومي في الولايات المتحدة، فإن هذا التهديد حالي وليس مستقبليا.
وتابعت: يكشف كل تقرير جديد عن الجفاف الغربي لهذا العام عن تطور آخر يحطم الأرقام القياسية، وهو أن بحيرة «ميد» التي تمثل خزان سد «هوفر» في أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وأشارت الكاتبة إلى احتراق المزيد من الأفدنة بالفعل في جميع أنحاء كاليفورنيا مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي، كما أن الطلب غير العادي على الكهرباء يجهد شبكة الكهرباء في تكساس إلى أقصى حد.
ومضت تقول: بصفتي عضوًا سابقًا في مجتمع الاستخبارات الأمريكية، لا يساورني شك في أن محللي الاستخبارات في العواصم الأجنبية يراقبون تلك التقارير واضعين في الاعتبار هدفا واحدا وهو تحليل تأثير هذه التطورات غير المسبوقة في الأمن في الولايات المتحدة.
وأردفت: إن أضواء التحذير تومض باللون الأحمر، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة، والضغط المائي الشديد، وخطر الحرائق غير المألوفة إلى مخاطر أمنية ملموسة، مثل التهديدات التي تتعرض لها البنية التحتية العسكرية الأمريكية، إضافة إلى مخاطر أكثر تعقيدًا وغير ملموسة مثل الاضطرابات المجتمعية المتزايدة في بلد لا يزال يتعافى من الأزمة السياسية والصدمات الوبائية التي شهدها عام 2020.
القواعد العسكرية
وتابعت: أدت حرائق الغابات في العام الماضي إلى تحويل الأفراد العسكريين والموارد الأمريكية بعيدًا عن مهام أخرى، بل وأجبرت السلطات على إخلاء القواعد العسكرية وقلصت أيام التدريب بسبب رداءة نوعية الهواء، ومن المتوقع أن يكون هذا العام أسوأ.
واستشهدت بقول مدير الأركان المشتركة للحرس الوطني بكاليفورنيا «كل عام يزداد طول موسم الحرائق لدينا».
ومضت تقول: وجد تقرير صدر عام 2019 أن 36 منشأة عسكرية رئيسية معرضة لحرائق الغابات، كما قامت قاعدة «بيل» الجوية في كاليفورنيا ومعسكر «بندلتون» بالفعل هذا الشهر بإخلاء المساكن بسبب حرائق الغابات.
وأضافت: وجد تقرير منفصل لمكتب المحاسبة الحكومي لعام 2019 أن أكثر من 100 قاعدة عسكرية أمريكية معرضة لخطر ندرة المياه، وتقع غالبيتها غرب البلاد، حيث تفرض الولايات قيودًا على المياه في الصيف.
وتابعت: في حين أن هذه الآثار على البنية التحتية العسكرية مثيرة للقلق، فهي ملموسة وقابلة للقياس، الأمر الأكثر غموضًا وتعقيدًا هو احتمال أن يسهم الجفاف في الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي تؤدي إلى العنف.
وتساءلت «سيكورسكي» عن التطورات التي قد ترصدها أجهزة استخبارات غير أمريكية بحثًا عن مؤشرات على أن هذا هو الحال؟
ومضت تقول: بالتأكيد، سيكون المحللون على دراية بالأدبيات الأكاديمية التي تقيم كيفية تقاطع مخاطر المناخ مع هشاشة الدولة بما يؤدي إلى زيادة انعدام الأمن.
المشهد الأمني
واستطردت: سيكون المحللون قد قرأوا أيضًا تقرير الاتجاهات العالمية لمجلس الاستخبارات القومي الأمريكي الذي يمثل نظرة غير سرية على المشهد الأمني المستقبلي، والذي يشير إلى أن عدم الاستقرار والصراع الناجم عن المناخ يكون على الأرجح في البلدان ذات الاستقطاب العرقي أو الديني التي تكون فيها سبل العيش معتمدة بشكل كبير على الموارد الطبيعية أو الزراعة، وآليات حل النزاعات ضعيفة أو غير مشروعة، ولديها أيضا تاريخ من العنف وقدرة منخفضة على التكيف.
وبحسب الكاتبة، قد يلاحظ أي محلل استخباراتي يستحق اهتمامه أن أجزاء من الولايات المتحدة تفي على الأقل ببعض هذه المعايير.
وأردفت: سيكشف مسحهم اليومي للتقارير الإخبارية أنه بينما تتعافى المجتمعات الغربية من ضغوط الوباء وموسم الحرائق الشديدة العام الماضي، فإن الجفاف يجهد الموارد المحدودة بالفعل، ويجبر المسؤولين الحكوميين الفيدراليين والمحليين على اتخاذ خيارات صعبة حول من يمكنه الوصول لتلك الموارد.
ومضت تقول: قد يشير تحليلهم إلى الوضع الحالي على طول حدود أوريغون-كاليفورنيا باعتباره مثالًا على خطر تصاعد التوترات بين المجتمعات ذات المطالبات المتنافسة على خلفية تضاؤل إمدادات المياه.
وتابعت: هناك قرار الحكومة الفيدرالية بإغلاق بوابات نظام الري في مشروع «كلاماث»؛ بسبب انخفاض مستويات المياه تاريخيا، مما دفع بعض السكان المتضررين إلى فتح قناة الري بالقوة.
السؤال الرئيس
وأردفت: إذن، السؤال الرئيس لمحلل الاستخبارات هو ما إذا كان الوضع في ولاية أوريغون انحرافًا أم نذيرًا لما سيحدث؟ يشير العلماء إلى عنصرين رئيسين تحتاجهما الدول للحفاظ على الاستقرار وتجنب الصراع في مواجهة مخاطر المناخ وهما الشرعية والقدرة.
وأضافت: تاريخيا، كان لدى الولايات المتحدة الكثير من الاثنين، ومع ذلك، وفقًا لاستطلاع حديث أجراه مركز «بيو» للأبحاث، فإن ثقة الأمريكيين في الحكومة ليست منخفضة جدا فحسب، بل إنها مستقطبة أيضًا، حيث أعرب 36 % من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية عن ثقتهم، بينما أعرب 9 % فقط من الجمهوريين وذوي الميول الجمهورية عن تلك الثقة.
وتابعت: من حيث القدرة، قد تكون الولايات المتحدة قاصرة أيضا قريبًا.
وبحسب الكاتبة، فإن المخاطر الأمنية للجفاف عالية، ولكنها ليست حتمية بعد، وأشارت إلى أن تقييم وفهم هذه المخاطر هو الخطوة الأولى نحو معالجتها.
وتابعت: يجب اتباع إجراءات سريعة لزيادة التمويل لتدابير التكيف والمرونة، وكذلك الجهود المبذولة لبناء الكفاءة المناخية بين ممارسي الأمن الداخلي في الجيش الأمريكي ووزارة الأمن الداخلي وغيرهم.
وأضافت: في حين أن خفض الانبعاثات أمر بالغ الأهمية لمعالجة أزمة المناخ على المدى الطويل، إلا أن الجفاف يوضح بلا شك أن مخاطر المناخ موجودة بالفعل اليوم، وليس هناك سوى القليل من الوقت الذي يمكن إهداره في مكافحتها.