ووفقا لـ«واس»، استعرض اللقاء أوجه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وبحث سبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة، كما تطرق الجانبان إلى أبرز المواضيع المطروحة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين.
وبحث الوزيران تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين؛ لوقف التدخلات الإيرانية التخريبية في المنطقة، ووقف تمويل إيران لميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن والجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
كما ناقشا بحضور الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا، ومدير عام مكتب وزير الخارجية، آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
إدانة أمريكية
من جهة أخرى، قالت القائم بأعمال السفير الأمريكي كاثي ويستلي على الحساب الرسمي للسفارة في «تويتر»: ندين وبشدة الهجوم الصاروخي الحوثي على حي سكني في مأرب اليوم (أمس) والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم طفل».
وأضافت «حان الوقت لإنهاء الصراع في اليمن وتقديم الإغاثة للشعب اليمني، ويجب على الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات».
وقتل ثلاثة مدنيين، وأصيب 10 آخرون، في قصف شنه الحوثيون على مدينة مأرب بشمال شرق البلاد.
وقال المجلس المحلي للمدينة، في بيان صحفي: «أطلقت ميليشيات الحوثي صاروخين باليستيين استهدفا حيين سكنيين وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 10 آخرين».
وسبق للحوثيين أن شنوا هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة استهدفت مواقع متفرقة في مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، خلفت ضحايا مدنيين.
وتشهد مدينة مأرب الغنية بالنفط والغاز، اشتباكات عنيفة، متقطعة، بين الجانبين منذ فبراير الماضي، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، فضلا عن تسببها بنزوح آلاف المدنيين من مناطق الاشتباكات.
وفي برلين، بالحلقة النقاشية الخاصة بالشأن اليمني، التي نظمتها مؤسسة «فريدرش إيبرت» وحضرها نخبة من السياسيين والدبلوماسيين والباحثين في ألمانيا، تحدث وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك عن مسار الأزمة اليمنية بتفاصيلها السياسية، والاقتصادية والعسكرية، وجذور المشكلة التي استنزفت البلاد ومواردها.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن ممارسات الميليشيات الانقلابية قد خلفت مآسي، وأفرزت واقعا معيشيا مأساويا في مناطق سيطرتها، فهي تقوم بأعمال التنكيل اليومي بالمناوئين لها، وفرض جبايات أثقلت كاهل المواطنين، وتطال انتهاكاتها كافة الحقوق والحريات التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية.
وبحسب وكالة «سبأ» الرسمية، تطرق ابن مبارك، إلى فرصِ بناء السلام باليمن وحرص الحكومة على تحقيق السلام المستدام المرتكز على المرجعيات التي تشكل القاعدة للانطلاق نحو بناء اليمن الديمقراطي، القائم على الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، مؤكداً أنَّ تلك المرجعيات كفيلة بأن يتعايش اليمنيون على أساسها بانسجام مع بعضهم أخذاً وعطاءً.
وفي معرض رده على سؤال حول توقعات التزام الحوثي بوقف إطلاق النار إذا تحقق وجهود الحكومة في هذا الصدد، أوضح ابن مبارك أن المسار الطويل من المشاورات والمفاوضات يواجه دوماً بتعنت الميليشيا الحوثية، مجدداً التأكيد على استمرار تعاون الحكومة الشرعية مع أي جهود للمجتمع الدولي في سبيل تحقيق سلام مستدام باليمن.
وسلط وزير الخارجية الضوء على تفاصيل المبادرة السعودية والمبادرة الأممية الأخيرة والمساعي العمانية والأمريكية؛ بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي والدور المعطل للميليشيا الحوثية لتلك الجهود.