[email protected]
النتيجة السليمة والصائبة لتقليل الحوادث المرورية، ما صغر منها أو كبر، هي تكثيف وتشديد توعية المواطنين بأهمية الالتزام بأنظمة المرور وتطبيقها حفاظًا على أرواحهم وأرواح الغير، والركون إلى تطبيق الحلول المرورية الهندسية، وقد شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية، قبل أيام أثناء ترؤس سموه اجتماع اللجنة بمشاركة الأعضاء من الجهات الحكومية ذات العلاقة، على أهمية سرعة تنفيذ الحلول المرورية الضبطية والهندسية المقترحة في تقارير النقاط السوداء على مدن الشرقية وطرقها السريعة، وتسهيل زمن الاستجابة الإسعافية للحوادث المرورية.
صحيح أن التشديد على تطبيق الأنظمة المرورية الجديدة أدى إلى تقليص الحوادث إلى أدنى مستوياتها، غير أن مؤشرات الأداء التي عُرضت على سموه أثناء الاجتماع تحدو المسؤولين إلى بذل جهود مضاعفة لمواصلة خفض تلك الحوادث إلى نسبٍ جديدة، وبالرجوع إلى تضاعيف إحصائيات الحوادث يتبيّن أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في أعداد الحوادث الجسيمة غير أن أعداد المصابين ما زالت مرتفعة وفقًا للتحليل الأولي لتلك الحوادث التي انحصرت في الانحراف المفاجئ للمركبات والانشغال عن القيادة، ولا شك في أن الحملات التفتيشية لمنع بيع الإطارات المستخدمة كانت ضرورية للغاية، حيث إن رداءتها تمثل سببًا من أسباب الحوادث المروعة على الطرقات السريعة وغير السريعة.