شهد مركز الأمير فيصل بن فهد بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض قبل عامين تحولا مهما، وقد ضمه معهد مسك للفنون إلى مرافقه، واستعارته من معهد العاصمة كمقر لنشاطاته، سميت صالته بـ(مساحة) بعد أن تبنى معهد مسك إعادة تأهيل المكان بما يسهم في تحقيق برامجه، التي تنوعت وشملت الكبار والشباب والموهوبين. واقع التغيير أو التحول بدأ عام 2019 بتنظيم معرض (حكاية مكان) في ذات الصالة وإطلاق التسمية الجديدة، وقد استضاف أعمالا للفنانين الذين ارتبطت بعض مشاركاتهم بثمانينيات القرن الماضي بالصالة. قبل ذلك كان المعهد قد أطلق مهرجانا فنيا سنويا متعدد الفعاليات والبرامح كتكريم الفنانين وسمبوزيوم النحت والعروض الفنية المختلفة والورش والمحاضرات واستضافة قاعات معروفة وغيرها. ربما ظروف الفترة الأخيرة لم تساعد على إقامة دورة جديدة كما كانت الدورات السابقة، إلا أنه تمت الاستفادة من المقر لإقامة فعاليات تتلاءم وظروف الفترة، وفي المكان نفسه تُعرض هذه الأيام أعمال وتجارب ومحاولات شبابية تتجه إلى روح معاصرة تزرع أملا كبيرا في أولئك الموهوبين والموهوبات، وتحقق نتائج فنية مبشرة في طريقة التفكير والتقديم. الأركان متعددة ومتنوعة تختلف في أصالتها ومغامرة الفنانين والفنانات في طرحها بين المادة المعاينة، وبين الصورة المتخيلة، وبين التفكير الإبداعي وتوظيف الخامة، إنها (رحلة لاكتشاف الذات) كما يقول المعهد لتسعة من الفنانين والفنانات ضمن برنامج الإقامة الفنية، التي كانت خطوة مهمة في تقديم التجارب الجديدة والمعاصرة. برامج المعهد المكثفة، التي ينشرها عبر موقعه الإلكتروني أراه حالة إبداعية وطموحا متجددا ترسمه وتحرص على تقديمه وفق أعلى المعايير، قيادة المعهد برئيسته التنفيذية الأستاذة ريم السلطان وعدد من القيادات الشابة والطموحة، التي تعمل معها بجدية لتحقيق الأهداف والتطلعات، التي يسعى إليها المعهد، وخدمة الساحة والمجتمع الفني.
[email protected]