وأضاف: «إننا ندرك جميعا أن العالم يواجه تحديات لم تكن متوقعة جاءت كنتيجة للحالة الصحية العالمية الطارئة التي بدأت عام 2020م وتسببت في خسائر مدمرة على الاقتصادات والأنظمة الصحية والتعليم والحوكمة والهياكل الاجتماعية حيث اشتد ضررها وتأثيرها في الفئات الأكثر ضعفا في المجتمعات كالأطفال والنساء وكبار السن وأولئك الذين يعانون من الجوع والصراعات والكوارث الطبيعية».
وقال: «إن المملكة العربية السعودية تشجع وبقوة ترسيخ الطابع الإقليمي على الصناعات ذات الصلة، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث لن يؤدي الإنتاج الإقليمي للقاح «كوفيد-19» والأدوية والإمدادات الأخرى إلى توفير المزيد من اللقاحات فحسب بل سيخلق أيضا فرص عمل ويعزز قدرة أنظمة الرعاية الصحية الإقليمية في الدول على التحكم في توزيع اللقاحات وإيصالها، ولا ينطبق هذا النهج على اللقاحات والأدوية فحسب بل على توزيع جميع المعدات والإمدادات الضرورية الأخرى، كمعدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين وعامة الناس، وكذلك توزيع أجهزة التنفس الاصطناعي والغازات الطبية على المواقع الصحية».
وأوضح أن المملكة العربية السعودية لديها الإمكانات والتأهيل بشكل فريد لتصبح مركزا إقليميا للإمداد والنقل والصناعات الصحية، مضيفا أنه يمكن تحديد دول أخرى لخدمة المناطق المحيطة بها. وأبان أن المملكة استثمرت على مستوى العالم منذ اندلاع جائحة «كوفيد-19» ما مجمله 713 مليون دولار أمريكي، لدعم مكافحة جائحة كورونا، بما في ذلك الدعم المالي لكل من تحالف جافي ومرفق كوفاكس وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي، لافتا النظر إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم مساعدات للعديد من الدول منها اليمن وسوريا والسودان إضافة إلى اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش واللاجئين في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، موضحا أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية دعمت المملكة اللاجئين بما في ذلك الذين يعيشون داخلها «الزوار» بمشاريع بلغت تكلفتها ما يقارب 17 مليار دولار أمريكي.