ووفقا لـ«واس»، أفاد المعلمي بأن الجلسة ناقشت الأدوات العملية والتشغيلية الأساسية اللازمة لمواجهة تحديات مكافحة الإرهاب المستمرة والجديدة والمتطورة، مشيراً إلى أن منصات التواصل تعكس التغييرات الجذرية التي يشهدها العقد الجديد، حيث تشمل هذه التغييرات والتحديات أنواعاً جديدة من التهديدات التي يطلقها الإرهابيون، إلى جانب التسلل إلى عالم الإنترنت والتجنيد والتحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية.
نشاط «داعش»
عقب ذلك ألقى المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية، جانغ جون، كلمة أكد فيها أنه رغم التقدم المحرز في التعاون العالمي في مكافحة الإرهاب إلا أنه لا يزال العالم يواجه تهديدات من الإرهاب، وداعش نشط في سوريا والعراق.
وأشار إلى أن انسحاب القوات الأجنبية أدى إلى تدهور كبير في الوضع الأمني في أفغانستان، مؤكداً أن القوات الإرهابية مثل القاعدة وداعش تثير القلاقل والفوضى، حيث إن النزعة الأحادية والاستقطاب أدى إلى تسييس قضايا حقوق الإنسان وأوجد حلقة مفرغة من العنف وانعدام الاستقرار بكافة أشكالهما.
مشيراً إلى أن الجائحة فاقمت من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وأدت إلى زيادة انتشار الإرهاب.
تلا ذلك كلمة لمنسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف، أشار فيها إلى أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، مفيداً أن الاتحاد الأوروبي حرص على تعزيز قدراته على الصمود أمام الإرهاب.
وأوضح أن الإرهاب في ازدياد منذ 2001 في أنحاء متفرقة من العالم، مبيناً أن التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب واجب في جميع الأماكن لكي يكون ناجحا وكافيا، ومؤكداً الحاجة إلى دراسة البيئة التي تؤدي إلى زيادة الإرهابيين.
تطور وتحور
عقب ذلك قال نائب منسق مكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية، كريس لاندبرغ: تهديد داعش والقاعدة لا يزال يتطور ويتحور، والتهديد المتنامي لداعش في غرب ووسط أفريقيا واستمرار عملية القاعدة في وسط آسيا من خلال وكلائها في شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا، لابد أن نبقى حذرين ونشدد من تركيزنا على هذه المجموعات التي تقوم بعمليات التجنيد هذه.
فيما شدد المندوب المغربي عمر هلال، على أنه بهزيمة القاعدة وسقوط خلافة داعش فإن مكافحة الإرهاب عالمياً دخلت حيزا جديداً.
مشيراً إلى أن الإرهابيين يقدمون خدمات اجتماعية وأساسية لبعض المواطنين ليحلوا مكان الدولة المركزية، وقال: هذا يعني أن هذه المجموعات الإرهابية تسيطر على هذه المناطق وهذا يعزز من التهديد الإرهابي ويقوض من أمن وجهود هذه الدول ويساعد على هروب الاستثمارات.
من جهته، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لدعم بناء السلام أوسكار فرنانديز تارانكو، أن داعش زاد من جهوده الراديكالية خلال الجائحة العام الماضي على الإنترنت مما قد يؤدي إلى زيادة الأنشطة في السنوات المقبلة، معرباً عن قلق الأمم المتحدة إزاء الآثار طويلة الأمد لجائحة كورونا على السلام والأمن الدوليين إلى جانب الآثار الاقتصادية والاجتماعية.
التأثر بالنزاعاتوقال تارانكو: تطور التهديد الإرهابي وأصبح أكثر صلة بالنزاعات ليس بالمصادفة أن البلدان المتأثرة بالنزاعات هي أكثر البلدان عرضة لمخاطر الإرهاب، مشيراً إلى أن إدارة المنظمة تعي تماماً الصلة بين الإرهاب والنزاع.
وسلطت محررة الشؤون الخارجية في الخارجية الروسية إلينا تشيرنينكو، الضوء على دور وسائل الإعلام في محاربة الإرهاب، إلى جانب فاعلية الشائعات في مدونات السلوك بين الإدارات الطوعية التي وضعتها المؤسسات الصحفية في وسائل الإعلام في روسيا وحول العالم.
وأوضحت أن بلادها طالبت بعض وسائل التواصل بتسليم مفاتيح التشفير للإدارة الفيدرالية للبحث في اشتباه بعض المشتركين، إلا أنها رفضت مما أدى بمحكمة في موسكو إلى الحكم بإغلاق المنصة حتى يتسنى لنا التحقق من سلامة المشتركين، مبينة أن بلادها اتخذت الكثير من الجهود لتتبع المحتوى الخاص بالإرهابيين مع الاحترام الكامل لخصوصية المشتركين.
وبينت أنه من خلال تلك الإجراءات فقد تم في 23 يونيو الإعلان عن حجب 1000 قناة لها علاقة بالإرهاب على منصة تواصل شهيرة، مفيدة أن الأمر لم يتم بسهولة ولكنه تم بتوافق بين الحكومة ومقدم الخدمة مع الحفاظ على صون الأمن والسلم والخصوصية للمشتركين.