وتابع الكاتب: أثبت ماكونيل أنه العدو لجدول أعمال الرئيس من خلال إفشال إحدى أولوياته القصوى.
ومضى يقول: توحد 50 جمهوريا لاستخدام إجراء مجلس الشيوخ المعروف باسم التعطيل لمنع النقاش حول التشريع الديمقراطي لحماية حقوق التصويت وحماية الديمقراطية الأمريكية، اتهم «التقدميون» بايدن بالفشل في استخدام نفوذه، مما سمح لماكونيل بإعلان نصر ساخر.
وأضاف: كان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ قد حشد سابقا جداره الأحمر لوقف إجراء يعالج فجوة الأجور بين الرجال والنساء وأوقف جهود الحزبين لإنشاء لجنة للتحقيق في التمرد المميت الذي قام به أنصار دونالد ترامب في مبنى «الكابيتول» في 6 يناير، كما حذر من أنه سيمنع مرشح بايدن للمحكمة العليا في حال شغور منصب في عام 2024، وربما حتى في 2023.
وأردف: في الواقع، يقدم ماكونيل الذي يبلغ من العمر 79 عاما، دروسا متقدمة في العناد والمكر والعرقلة الوحشية التي أتقنها في معارضة إدارة باراك أوباما، واكتساب ألقاب مثل «دكتور نو» و«ملاك الموت».
ونقل عن إد روجرز، المستشار السياسي الذي عرف سيناتور كنتاكي لمدة 30 عاما: ميتش ماكونيل هو أحد الأشخاص القلائل في واشنطن الذين لديهم دائما خطة، إنه لا يختلقها بينما يمضي قدما.
وتابع الكاتب: لكي تنجح إستراتيجية العرقلة، يجب على ماكونيل أن يتماشى مع كتلة مجلس الشيوخ التي تتراوح من المعتدل إلى اليمين المتطرف ويختلف بمرارة حول بعض الموضوعات، صوت 7 مع الديمقراطيين لإدانة ترامب في محاكمة عزله في فبراير، لكن ظل معظمهم موالين بشدة للرئيس السابق.
ونقل عن ماكونيل نفسه قوله: 100 % من تركيزي ينصب على الوقوف في وجه هذه الإدارة، ما لدينا في مجلس الشيوخ الأمريكي هو الوحدة الكاملة من سوزان كولينز إلى تيد كروز في معارضة ما تحاول إدارة بايدن الجديدة فعله بهذا البلد.
وبحسب الكاتب، لن ينتهي الاقتتال الداخلي بين الجمهوريين في أي وقت قريب، لكن ماكونيل سيرحب بالتحول الأخير في اهتمام وسائل الإعلام بتحالف بايدن غير العملي، والذي يشمل التقدميين مثل السيناتور بيرني ساندرز والمحافظين مثل السيناتور جو مانشين.
ونقل عن لاري ساباتو، مدير مركز السياسة بجامعة فيرجينيا، قوله: أعتقد الآن أن الجمهوريين هم بالتأكيد الأكثر اتحادا، والديمقراطيين في مرحلة معينة سيصلون لنقطة الغليان، لأنه منذ أن كان تمرير أول مشروع قانون كبير على ما يرام، لم يحدث شيء منذ ذلك الحين.
ومضى التقرير يقول: في مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي بين 50 ديموقراطيا و50 جمهوريا، فإن أفضل صديق لماكونيل هو المماطلة، التي يمكنها منع مشاريع القوانين التي تفشل في حشد 60 ناخبا، وهو يمتلك فعليا حق النقض على أي تشريع يقع خارج نطاق تسوية الميزانية، بما في ذلك مراقبة الأسلحة وإصلاح الشرطة وحقوق التصويت والتمييز على أساس الجنس.
ونقل عن ساباتو، قوله: طالما استمروا في التعطيل، فهو يضمن النجاح.
ونوه بأن ماكونيل، الذي تحمل مذكراته عنوان «اللعبة الطويلة»، حزبه في مجلس الشيوخ منذ 2007، وفي بعض الأحيان يقود الأغلبية، وفي أحيان أخرى الأقلية.
