DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اليورو أفكار تسافر دون جواز

اليورو أفكار تسافر دون جواز
اليورو أفكار تسافر دون جواز
مدخل: يقال إن الأفكار تسافر دون جواز، بعالم كرة القدم اليوم لا تستطيع دولة ما أو نادٍ ما احتكار فكرة له وحده.
معلومة: من الفرق الثمانية المتأهلة للدور الربع نهائي بكأس الأمم الأوروبية هناك خمس منتخبات لم يسبق لها تحقيق اللقب القاري.
الثورة الفكرية على التقاليد التاريخية: تتنوع المدارس الكروية التكتيكية بأوروبا تاريخيا حيث عرفت مدارس لها تقاليد وجذور تاريخية عميقة.
حيث المدرسة الواقعية بإيطاليا أو الكتيناتشو ومدرسة الكرة الشاملة بهولندا والنسخة المحدثة منها بإسبانيا المعروفة بالتكي تاكا والمدرسة البدنية والكرات الطولية الإنجليزية والضغط العالي المستمر الألمانية !
بهذه النسخة نشهد ثورة تكتيكية ببعض هذه المدارس العريقة، فلم نعد نشاهد إيطاليا تعمد إلى دفاع المنطقة وتعول على التحولات السريعة، بل على عكس رأينا إيطاليا تهاجم وتبادر وتستحوذ وتسجل الكثير من الأهداف، ومع المحافظة على تقاليد الصلابة الدفاعية حيث ولج مرمى الأتزوري صفر أهداف بمرحلة المجموعات وهدف واحد بدور الـ١٦.
وشهدنا نسخة مختلفة من هولندا لا تشبه الكرة الشاملة بشيء حيث لعبت هولندا أغلب مبارياتها باليورو برسم ٣-٥-٢ مع المدرب دي بور، وبأفكار متحفظة نوعا ما تعمد على بناء اللعب من الخلف والتدرج بالكرة من ثلث إلى ثلث، ومع الاعتماد بأحيان كثيرة على التحولات الهجومية أسلوب هو اقرب إلى الكتناتشو الإيطالي منه إلى الكرة الشاملة.
إنجلترا شاهدنا منها منتخبا برغماتيا يحاول خطف مبارياته بهدف وحيد والحفاظ عليه حيث تصدر منتخب الأسود الثلاثة مجموعته وبرصيده التهديفي هدفان وواصل نفس النهج ضد المانشفت وحقق الفوز به، والجدير بالملاحظة أن إنجلترا تعتمد على رسم ٣-٤-٣ ويعمد المدرب ساوث جيت على التغير فيه محافظا على الدفاع الثلاثي، هذا الدفاع الذي قال عنه السير اليكس فيرغسون يوما «لا يمكن لأحد أن يفوز بالدوري الإنجليزي وهو يلعب بثلاثة مدافعين».
حقق الإيطالي كونتي الدوري مع تشلسي بعام ٢٠١٦ باللعب بثلاثة مدافعين بالخلف واستنسخت فرق كثيرة بالدوري الإنجليزي خطته، آخرها كان تشلسي الذي حقق دوري الأبطال بنفس الرسم التكتيكي وها نحن نرى منتخب الأسود الثلاثة يطبق فكرة كانت لفترة قريبة منبوذة ببلادهم.
إسبانيا مع أنريكي ابن البلوغرانا لاعبا ومدربا لم يقدم معه الأسبان تكي تاكا ساحرة خاصة بأول مباراتين، ربما رأينا شيئا منها بلقاء المجموعات الأخير ضد سلوفينيا ومباراة كرواتيا التي شهدت مأساة دفاعية من الفريقين خرج منها الإسبان ببطاقة التأهل.
وغيرها أمثله تنطبق على ألمانيا وكذلك فرنسا وغيرهم من منتخبات.
خاتمة: الأفكار الكروية أصبحت دولية ولا تحدها حدود يسود بأوروبا اليوم مصطلح كرة القدم الحديثة، حيث يوصف هذا الوصف كرة القدم الجميلة الهجومية التي تحاول الجمع بين الفوز واللعب الجميل!
ربما المثال الصارخ على ذلك هو إيطاليا وبالمناسبة الترجمة الحرفية إلى مصطلح (الكتيناتشو) هو طريقة المفتاح والقفل.. هذه النسخة من الأتزوري فتحت القفل ورمت المفتاح في البحر.