الحياة مليئة بالمساهمات الإنسانية والاجتماعية الجميلة، فهذا الجار يرعى أبناء جاره المتوفى، وذاك تاجر يتكفل بالمصاريف الدراسية لطفل يتيم حتى يتخرج في الجامعة، وطبيب يرفض أن يأخذ أجرته من فقير.
إن الناظر في مجتمعنا سيجد أن فيه أناسًا نادرين، يعجز اللسان عن شكر فضلهم، وتتواضع الكلمات في وصف حالهم، إنهم أناس سخّروا طاقاتهم لخدمة الناس وبذلوا أنفسهم في مساعدة غيرهم، حتى إنك لتجدهم يعرضون خدماتهم عليك قبل أن تطلبها منهم، وستجد أنهم يبذلون كل ما في وسعهم في سبيل إنجاز خدمة لصاحب حاجة، وهم بذلك يتذكرون قوله عليه الصلاة والسلام: (صنائعُ المعروفِ تقي مصارعَ السوءِ والآفاتِ والهلكاتِ، وأهلُ المعروفِ في الدنيا همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ).
فلنعمل على فعل الخير ولننشره بيننا، ولنتعاهد ونتواصَ عليه، فكلما نشرنا خيرًا في مجتمع أزحنا عنه شرًا.
قال أبوالفتح البستي:
ازرع جميلاً ولو في غير موضعه
فلن يضيع جميلاً أينما زُرِعا
إن الجميل وإن طالَ الزمان بهِ
فليس يحصدهُ إلا الذي زرعا
azmani21@