أما التلميح فهو سلوك أو شعور أو فكرة متصارعة مع نفسها أولاً ومع صاحبها ثانياً ومع المنطق أو المنطقة، التي تستهدف الوصول إليها دون أن تكون ذات مبدأ أو قيمة أو نتيجة.. والسبب يكمن في قلب المرحلة، التي تعيش في بركةٍ راكدةٍ تحتاج مزيداً من الوقت حتى يتحول الأمر إلى مواجهةٍ ومكاشفةٍ حقيقية فيها من الآلام والجراح ما يجيب عن مناداة الصوت الجريح عبدالكريم عبدالقادر (يا صااااااح أنا مجروح.. محدٍ سمع صوتي.. ومحدنٍ درابي)..
التلميع والتلميح سلوكيات متفشية بمجتمعنا الرياضي والعاقل خصيم نفسه والجاهل عدو نفسه وبين (العين والحاء) صولات وجولات من عمر الزمن الجميل، التي أرهقت التسعيني الوقور وجعلته كالبندول الشهير من اليمين إلى اليسار..
التلميع سلوك ساذج والتلميح سلوك صعب المراس وكلاهما من ليالي ألف ليلة وليلة وفي قاموس نبض الحياء فصول تتحدث عنهما بإسهاب وتفصيل مستفيض وكل ما عليك هو اختيار الوقت المناسب للتلميع وحذاري أن تخطئ في التلميح.. فهناك مَنْ يمارس التلميع ويعشق التلميح.. وهناك مَنْ ينكش الجرح ويكره التلميع ويحذر من التلميح.. منعطف خطير وتفكير عجيب وتدوير في حلقة مفرغة والنتيجة موسم سادس للنسيان.. وسؤالي من منطلق (التلميح والتلميع) هل ستحققون بطولة هذا الموسم.. كي ترووا عطش المدرج الفاخر؟ وفي قلوبكم نلتقي..!!