غطى الإعلام المحلي خبر نفوق وعول بلجرشي التي أطلقت في المكان الخطأ والزمان الخطأ، أكثر من حصول المملكة على المركز الثاني عالمياً في «الأمن السيبراني» والأولى عربياً وآسيوياً من بين 139 دولة «وهذا الإنجاز العظيم جاء بجهود وطنية مضنية من قبل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني» مما أكسب المملكة خطا حديديا محصنا لمواصلة الإنجازات والتنمية في رؤية المملكة 2030، ولعل القليل لا يعرف أن المملكة تتعرض لمحاولة اختراق من الخارج لأجهزتها المالية والأمنية بما يعادل ألف محاولة في اليوم الواحد! وفيما لا سمح الله لو تم إحداث ثغرة فإننا سنعود للمربع الأول وسنخسر الكثير من الجهد والمال.
والأمن السيبراني في تعريف سريع هو ممارسة حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية. التي تهدف عادةً إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها أو إتلافها أو ابتزاز المال من المستخدمين أو مقاطعة العمليات التجارية. وقد تصل للأفراد حيث يتم سحب بياناتهم البنكية وصورهم ومعلوماتهم الشخصية من أجل المساومة والابتزاز.
هذا النجاح الكبير لم يعطه الإعلام الداخلي بمختلف تخصاصاته، حقه إلا بنشر أخبار هُنا وهناك في مساحات محدودة ومنزوية!
الحقيقة التي يجب الاعتراف بها لحلها هي أن إعلامنا ينقاد فيما تنقله «وسائل التواصل الاجتماعي» من أسماء نكرة ومستعارة بدلاً من أن تكون الدفة في يديه والتوجيه من قادته.
لعلها مشكلة عربية أو عالمية وهذا ليس مبررا أن نتنازل عن إعلام النخبة إلى إعلام «الخمة».
الكثير لا يعرف أننا قطعنا أشواطا كبيرة ومهمة في «الحكومة الإلكترونية» وأننا سبقنا دولا بدأت قبلنا بعقود وتفوقنا بعقول شباب وفتيات سعوديين 100% وبشهادة دول متقدمة في التقنية والمعلومات، كُل ما يتحقق يجب أن نعلنه لنقول نحن هُنا نسابق الزمن لنبني الأمجاد.
أخيراً:
تحية إجلال وإكبار للهيئة الوطنية للأمن السيبراني وعلى رأسهم معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور مساعد بن محمد العيبان وفريق العمل بالهيئة.
@sajdi9
.