وحول اختياره كشخصية خليجية مكرمة في المهرجان، قال: دائمًا ما يُعد التكريم همًّا ومسؤولية؛ لأنه يعني أن هناك من يتابعك ويرى أعمالك ويقيّمها، ما يؤدي إلى زيادة حجم المسؤولية، لتكون في مستوى هذا التكريم، فلحظة التكريم تحمل السعادة، ولكن بعدها يجب عدم تخييب ظن من كرمك.
وعن المشهد السينمائي الخليجي، قال إننا لا نملك صناعات سينمائية في الخليج حتى الآن، ولكن ما نملكه هو مجموعة من الأفلام، والتي بدورها وصلت اليوم إلى مستوى يشرف خارج المنطقة، وأضاف: همي في الأفلام - سواء السعودية أو البحرينية أو الخليجية - أن تجذب جمهورها الخاص، فإذا أعجب الجمهور بأفلام بلده يعني ذلك أنها نجحت، ويجب أن نركز الآن على الأفلام حتى تشتد، ويصبح لدينا جميع الأنواع من الأفلام؛ الموسيقية والرعب والكوميديا وغيرها، فإذا استطاع المخرجون تقديم كل أنواع الأفلام التي لقيت نجاحًا بين جمهورها، بالتالي ستكون لدينا شركات توزيع وشركات إنتاج، وبالتدريج تتحول السينما إلى «صناعة»، وتأخر وصول الأفلام الخليجية إلى العالمية لا يُعد مشكلة، ولكنه واقع كون عدد الجمهور وصالات العرض قليلًا في الدول الخليجية، ما أسهم في عدم انتشار الأفلام عالميًا بشكل كبير حتى الآن.
ويرى الذوادي، المتابع للسينما والأفلام السعودية والخليجية منذ بداياتها، أنها تشهد تطورًا كبيرًا، سواء في عقلية الشباب أو طرق تناولهم للمواضيع، وقال إنه مؤمن بأن هؤلاء الشباب سيحققون شيئًا لم نحققه من قبل، مؤكدًا أهمية دعم صناع الأفلام أولًا وقبل أي شيء، فالجميع بحاجة إلى أفلام تُعبر عن مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم، بعدها يتم التوجه للمهرجانات.
وتابع: أما بالنسبة للمملكة، فما تقدمه من دعم فهو جيد وفي محله لصناعة الأفلام، ولكن كل دعم بحاجة لدراسة صحيحة، فالدعم لا يأتي بالأموال فقط، ولكنه يحتاج إلى تقديم منح دراسية، وتشجيع الناس على دراسة السيناريو والتصوير والمونتاج والإخراج وغيرها، وفي الوقت نفسه يحتاج إلى فتح السوق لصناعة الأفلام، بحيث يتم توفير الوظائف والفرص لشباب الوطن ممن حصلوا على المنح الدراسية، ومن تخصصوا في هذا المجال، بعدها يأتي الدعم المادي، وتخصيص خطة وميزانية لدعم هذه الأفلام، ومن الضروري ألا يكون الدعم المادي دفعة واحدة، وذلك لتحفيز الطرف الآخر على العمل والاستمرار وتعزيز شعوره بقيمة عمله.