وبحسب المصادر فإن هذه السيطرة تعتبر بدء مرحلة جديدة، تتمثل في حصار مدينة البيضاء من جهة الشرق، حيث أصبحت القوات الحكومية على مشارف المدينة.
وكانت قوات الجيش والمقاومة أعلنت تحرير كامل مديرية الزاهر غرب مدينة البيضاء ليكتمل بذلك حصار المدينة، ولم يتبق للميليشيا إلا الجبهة الشمالية.
وقال مراقبون إن معركة البيضاء أظهرت هشاشة وضعف ميليشيا الحوثي، عند توحد صفوف القوات الحكومية والفصائل الموالية لها.
انتصارات جديدة
والإثنين حققت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وتحالف دعم الشرعية، انتصارات جديدة في جبهات القتال المحيطة بمركز محافظة البيضاء.
وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن قوات الجيش الوطني تمكنت أمس من تحرير وتأمين مركز مديرية الزاهر، وكذا تحرير مناطق الخلوة والروضة وتواصل التقدم حالياً باتجاه مدينة البيضاء، موضحاً أن المعارك أسفرت عن سقوط العديد من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، فيما تمكنت دفاعات الجيش من إسقاط طائرة إيرانية مسيرة في ذات الجبهة.
دحر الميليشيا
وفي المحور الشرقي، أشار المصدر الى أن القوات المسلحة مسنودة بالمقاومة تعمل على دحر الميليشيا الحوثية من آخر قرى مديرية الصومعة المحاذية لمركز مدينة البيضاء، بعد تحرير عدد من المواقع الإستراتيجية في المديرية خلال معارك اليومين الماضيين أبرزها (الجماجم والشاردة وزنقل وجبل الأريلات وقرية المضاحي وآل دومان)، مؤكداً أن معارك أمس أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 13 حوثياً وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير أربعة أطقم ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وكان الجيش اليمني بدأ الجمعة عملية عسكرية واسعة «النجم الثاقب»، لتحرير محافظة البيضاء، وسط البلاد، من ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، مما شكل لها إرباكاً، خاصة مع تعاون أبناء القبائل في البيضاء لمساندة الجيش.
وأسفرت العملية في أول أيامها عن تحرير عدة مواقع في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، وسط استمرار التقدم الميداني، وتكبيد ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة.
عملية واسعة
من جهته أشاد وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني، بما يحققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقت لاستعادة محافظة البيضاء.
وأوضح وزير الإعلام أن مقاتلي الجيش والمقاومة تمكنوا من استعادة مركز مديرية الزاهر ومنطقتي الخلوة والروضة باتجاه عاصمة محافظة البيضاء، في ظل انهيارات كبيرة لدفاعات الميليشيا وسقوط عناصرها وفرار من تبقى.
مشيراً إلى أنه باستعادة مركز مديرية الزاهر ومنطقتي الجماجم والغيلمة تصبح مديرية الزاهر محررة بالكامل من دنس ميليشيا الحوثي الإرهابية.
ملاحم أسطورية
ووجه الإرياني التحية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومقاومة آل حميقان بقيادة الشيخ عبدالقوي الحميقاني قائد المقاومة ونائبه الشيخ عبدالعزيز الحميقاني، وقبائل آل مظفر وآل عمر وآل عزان وآل مشدل في جبهة الحازمية وعموم قبائل البيضاء ويافع الأحرار، واللواء الخامس عمالقة بقيادة أبو هارون اليافعي، ومقاتلي أبين اللواء الثالث عمالقة بقيادة أبو عائشة العوذلي.
ولفت الإرياني إلى أن المقاتلين الذين يسطرون ملاحم أسطورية في جبهتي الزاهر والحازمية بمحافظة البيضاء، ويشكلون لوحة وطنية، يؤكدون من جديد أن النصر على ميليشيا الحوثي في متناول اليمنيين متى ما تناسوا خلافاتهم واتحدت إرادتهم.