وأكد العجلان خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن أعضاء الجانب السعودي بمجلس الأعمال السعودي الصيني، أن التعاون الاقتصادي والمالي بين الدول العربية والصين شهد تطورًا واضحًا في مسيرة توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية، معبرًا عن تطلعه إلى مزيد من الجهود لدعم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة من خلال الاستفادة من المزايا المتاحة في جميع الدول.
ونوَّه «العجلان» بالتعاون المشترك بين المملكة والصين في شأن (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير)، و(مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين)، وخاصة في الطاقة الإنتاجية، مما يسهم في الإسراع بوتيرة تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية، في ظل بيئة اقتصادية تتسم بالتغير السريع وأهمية استغلال الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة على مستوى الطرفين.
وبيَّن رئيس المجلس أن الصين والدول العربية دائمًا ما تستحضران القيمة التاريخية المشتركة التي تبلورت من «طريقي الحرير» البري والبحري في قديم الزمان، وترحبان بتعزيز مبادرة بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ21 «الحزام والطريق»، وتعتبران شريكتين في بناء «الحزام والطريق»، وتسعيان لتكريس روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والاستفادة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وتنسيق السياسات وتسهيل المواصلات وتقوية الروابط التجارية والمالية والتواصل الثقافي والشعبي.
وأفاد العجلان أنه خلال الأعوام السابقة اتضح ازدياد قيمة التعاون لبناء الحزام والطريق وفقًا لمبدأ التشاور والتعاون والمنفعة المتبادلة، بما يجعله طريق السلام والازدهار والانفتاح والإبداع والحضارة بين العالم العربي والصين، ويسهم في توسيع مجالات التعاون لتفتح أفقًا واسعة من خلال تنمية القطاعات النوعية الجديدة بما يخدم الأهداف الإستراتيجية، ويعزز مفاهيم الاستدامة لخدمة المصالح المشتركة للجانبين، بما لا يتعارض مع قواعد النظام التجاري متعدد الأطراف تحت مظلة منظمة التجارة العالمية بالنسبة للدول الأعضاء في المنظمة، وما يستهدفه من رفع معدلات النمو المستدام على مستوى دول العالم كافة.
يذكر أن الملتقى ناقش دور مؤسسات الفكر والرأي ووسائل الإعلام والشباب والبلديات في التواصل الودي الصيني العربي، وترسيخ القاعدة الشعبية للتعاون الصيني العربي لبناء الحزام والطريق.