وأضاف: «دخلوا بعض مناطق المدينة لكن في وقت لاحق واجه العدو مقاومة قوية». وتابع «في الوقت الراهن، بعد نحو ساعتين من الاشتباكات في المدينة، أُجبر العدو على التراجع».
وتحدث مسؤولون محليون عن حالة من الفزع.
وقال عبدالعزيز بيك رئيس المجلس المحلي بإقليم بادغيس «كانت قلعة نو في حالة فوضى ولا تدري قوات الأمن أو السكان ما الذي يتعين عليهم عمله الآن».
وأضاف: «أكثر من 200 سجين في سجن بادغيس المركزي اقتحموا بوابة السجن وفروا».
ومع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، بعد وجود استمر نحو 20 عاما، حقق مقاتلو طالبان مكاسب سريعة على الأرض في بلدات بالأقاليم الشمالية والغربية وأرغموا الجنود على الاستسلام والمدنيين على الفرار.
ويقول شمس إن مناطق أخرى من الإقليم خارج عاصمته أصبحت تحت سيطرة طالبان مع انسحاب قوات الأمن.
وقال وزير الدفاع بسم الله محمدي في بيان إن الحرب دخلت مرحلة «صعبة» وإن قوات الأمن «تحمي أفغانستان ومواطنيها بكل طاقاتها ومواردها وتحت أي ظرف».
ولم تحقق المفاوضات بين ممثلي الحكومة ومفاوضين من طالبان في قطر أي إنجاز ملموس في الأشهر الأخيرة رغم أن الطرفين المنهكين أجريا اجتماعات في الأيام القليلة الماضية.
وأبلغت إيران ممثلين عن حكومة أفغانستان وحركة طالبان، أمس الأربعاء، بأنها مستعدة للمساعدة في إنهاء الأزمة في أفغانستان وحثت الشعب والساسة على اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبل البلاد.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي تستضيف بلاده اجتماعا بين ممثلي الحكومة الأفغانية ولجنة سياسية رفيعة المستوى من طالبان، «الالتزام بالحلول السياسية هو الخيار الأفضل».