وأشار الدار إلى أن إزالة الأنقاض تمت بمشاركة 4 آليات، ويقودها مواطنون من الشباب، وهي: «2 قلابي، و1 باكهول، و1 شيول»، وأن المبادرة تتضمن غرس الثقافة، وذلك بقص وإزالة التشوهات الزراعية وتحسين المشهد البصري؛ للحفاظ على المناطق الزراعية من تراكم الأنقاض بجوارها وتكاثر الحشرات والآفات الزراعية الضارة، وكذلك التخلص من الأحراش والحشائش في المناطق الزراعية؛ للتقليل من حوادث الحريق في مواقع تجمع المخلفات والمزارع المهملة في المحافظة.
وأكد المتطوع وعضو لجنة المزارع بالقطيف، التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، «محمد آل ربيع»، أن العمل يستهدف غرس الثقافة في كل المزارع لإزالة أي مخلفات أو أنقاض زراعية بكل مزارع واحة القطيف.
ولفت المتطوع «علي الجارودي» إلى خبرة المتطوعين في تنظيف الفسائل «النخيل الصغيرة» كي تكون النخيل آمنة من انتشار سوسة النخيل الحمراء، ومن أجل منع تجمع القوارض بجميع أنواعها، وذلك لتبقى واحتنا خضراء.
من ناحيته، أكد رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني، أهمية تضافر جميع الجهات ذات العلاقة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة للارتقاء بالبيئة، مشيرًا إلى استمرار البلدية في تنفيذ برامجها التطويرية المتعلقة بأعمال الزراعة والتجميل والمحافظة على الرقعة الزراعية والاستفادة السياحية منها، التي تستهدف تعزيز جودة وكفاءة مستوى خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وأشار م. الحسيني إلى أن مبادرة «واحتنا خضراء» هي إحدى المبادرات التي تستهدف إزالة التشوهات والملوثات البصرية في مزارع واحة القطيف، للحفاظ على المنظر الجمالي والبيئي كجزء من الأولويات في تحقيق التنمية المستدامة في المحافظة، لافتًا إلى أن المبادرة أسفرت خلال 3 أيام عن إزالة أكثر من 170 طنًا من الأنقاض الزراعية والتشوهات البصرية.
وشدد على التنسيق والتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة، وبمشاركة المتطوعين من أبناء المجتمع في ممارسة هذا الدور الإيجابي في هذا المجال وتحمُّل مسؤولياته المجتمعية للحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء أول مزرعة نموذجية مخصصة للزوار وبيع المنتجات الزراعية المحلية في داخلها، وممارسة الأنشطة الحِرفية والفنية فيها؛ دعمًا للمزارعين والباعة الجائلين.