سابقا.. بعض الأسر لا تقبل بالزيجات إلا من عدد معين من العائلات التي تتصاهر معها منذ القدم وبينهم دم ونسب، وهذا جار إلى وقت قريب، وكانت هناك معضلات أمام الزواج، وهي عدم تكافؤ النسب، حتى داخل المجتمع الواحد والمذهب الواحد، أو بين زيجات أهل المدينة والقرى والهجر.
اليوم اختلف الوضع كثيرا ولا يزال بحالة تطور، وبدأت تطرأ عليه ظواهر جديدة، والمعروف أن الشارع الإسلامي حث على سواسية الناس حتى مع اختلاف عروقهم وقومياتهم، ونصح بالحديث: من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه، ومع الوقت أخذت بعض العوائل في تطوير ثقافتها وقللت من شروطها تجاه الزواج، وخرجت من قوقعة «الزواج فقط من دائرة معينة!»، واتضح أنها كانت قناعات داخل دهاليز السكك القديمة بالحارة أيام بيوت الطين القديمة، وحلت مكانها اليوم «زيجات» جديدة عصرية تتناسب مع الجيل الجديد! حيث جمعت كل فئات المجتمع دون استثناء، وأصبح الغالب في الصفات المطلوبة هو التوافق بين الطرفين «الفكري والتعليمي والاقتصادي» وانتقل القرار من الوالدين إلى الأبناء أصحاب الشأن، وأضحى الجيل الجديد متوجها أبعد من ذلك مع دخول المرأة معترك الحياة مع الرجل، وأرى في الأفق أن الجيل السعودي الجديد سوف يتوجه إلى الزيجات خارج المذهب والقبيلة، وسنرى مستقبلا وليس بالبعيد تغيرات كبيرة في شروط وطقوس وتقاليد الزواج، وستكون أقل كلفة ومختصرة.
@fawzisadeq