المستقبل لا يمكن قياسه بمعيار معين أو بنظرية ذات أسس علمية لأنه يختلف من شخص لآخر من حيث الوجهة وآلية تحقيقه، المستقبل في حقيقته هو الزمن القادم، الذي نسعى إلى الوصول إليه ونحن في أوج النجاح والتقدم المهني والاجتماعي، والكثير منا يسأل من أين أبدأ؟ والجواب عن ذلك أن الحياة عبارة عن مضمار يتسع للجميع وكلنا ندور في فلكه، والبداية تكون من حيث أنت الآن لا تنتظر معجزة ما تحدث لك ولا تضيع الزمن، وكن على يقين بأنك بطل قصة نجاحك المستقبلية، تعلم وأعمل بجد، اجتهد في اكتساب المهارات، كن متميزاً، تقدم بخطى ثابتة، انطلق في تحقيق مستقبلك بخطة اليوم، فالمستقبل يبدأ من اليوم.
لا تنتظر من الزمن أن يتوقف حتى تلتقط أنفاسك، كلا إنه يمضي إلى حيث ألا عودة، لكن هذا الأمر عليه ألا يصيبك بالقلق، بل عليه أن يعزز من إصرارك على الوصول إلى أهدافك وطموحاتك، فمن المحال أن يتوقف الزمن لأنه ببساطة تلك سنة الحياة، لكن في المقابل الإرادة القوية والطموحة هي مَنْ تستثمر الزمن في الوصول إلى ما تسمو إلى تحقيقه.
وقد يسأل البعض ما الذي عليّ عمله حتى أحقق أهدافي؟ الأمر بسيط للغاية عليك أن تحدد أهدافك أولاً، ثم ترتيبها حسب الأولويات، ثم تضع الخطط التي تتناسب مع تحقيق هذه الأهداف مقرونة بجدول زمني باليوم والتاريخ، وأخيراً ابدأ في تحقيق مستقبلك من خلال تنفيذ خططك الطموحة.
وفي الختام، عليك أن تتذكر الحكمة الشهيرة التي تقول: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك!!
@i_rakan010