· الإخوان ودور المساجد.. فمُنذُ القدم.. من أيام وزمن (حسن البنا) و(سيد قطب) وأعوانهما، وتلاميذهما، ومواليهما، وبداية الفترة التي تُسمى اصطلاحاً بـــــــــــ... (الصحوة) وانطلاقتها.. كان «للمساجد» دور كبير في التجمُعات، والاجتماعات، وإيصال الرسائل، والخطابات وأدلجة المُجتمعات، ونشر «الفكر الإخواني» من خلال تعاطف الأُمة -والشباب- مع هؤلاء (العابثين بالعقول)، (الناشطين في غسيل القلوب)، عطفاً على الدُعاء المُستحب (يا مُقلّب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك)، فالقلوب لها أحاسيس ومشاعر.
· فالبصر و«البصيرة» مُتلازمتان، والقلوب تتغّير وتتقلّب، فهم مؤمنون بذلك، ولهم طُرقهم وألاعيبهم في الخُطب، واختيار الجُمل والكلمات، التي تُؤثر على هذه النوعية من البشر وهم عاطفيون بالفطرة.. فجمع هؤلاء عشرات، بل مئات البشر من حولهم وزرعوا فيهم الأفكار الهدّامة والضلالة والجهل واتباع أفكارهم دون الرجوع إلى العقل والمنطق، وأصبح هؤلاء أُمراء وشيوخا مُقدسين لهؤلاء (القطيع)، وانتشر فكرهم في الوطن العربي، وأضحت (المساجد) منابر لهم لنشر هذه الأفكار وتلتها «المدارس» و«الجامعات»، وتغلغل هؤلاء بفكرهم وأفكارهم الظلامية «التعليم»، وأماكن العبادة وأصبح لهم رموز يتسابق هؤلاء الفتية «المُغرّر بهم» إلى الأماكن، التي يكونون فيها للاستماع لخُطبهم وأقوالهم المأثورة -برأيهم- وحسب ما تُمليه عليهم عقولهم «الجوفاء».. الخالية من «التفكير» و«المنطق»، القابعة خلف التقديس لأقوال هؤلاء فقط دون العودة إلى الدين الإسلامي الصحيح، ومؤمنون «بالإقصاء» للآخرين، وأنهم «جهلة» كافرون، وهذه دروس مشايخهم وعلمائهم.. فهم لاهثون خلفهم دون تمحيص ولا دراية، مغمضو العيون، قافلو القلوب والعقول..!
· إلى أن قيض الله لهذه الأُمة (محمد بن سلمان) فأعاد إلينا «الإسلام الوسطي» و«الإسلام السمح» و«الإسلام الحقيقي»، وأوقفهم عند حدهم ونزع شوكتهم.
· للمساجد دور ما زال قائماً، أتمنى أن يُعاد دورها في «التوعية» ونشر الفكر «الوسطي» و«الإسلام السمح»، وأن تكون المساجد منابر للوسطية، وخُطب الجُمع (منابر) للثقافة، والتعليم، والتعايش مع الآخر، وتعليمات الدين الإسلامي والشريعة السمحة (دين الوسطية).
· نُعيد للمساجد هيبتها، وقيمتها الحقيقية.. بعد أن (خطفها الإخوان) سنوات طوال.. ولا نجعل لهم مدخلا يلجون منه، ولا منفذا يتنفسون من نوافذه.
@salehAlmusallm