وطالب المبعوث الأممي، جميع المؤسسات والسلطات والأطراف الليبية على الاقتداء بهذه الخطوة، معتبرا هذا يشكل مثالاً يمكن أن يحتذى به الآخرون للبدء بالعمل معا وبالطبع العمل معاً للاستعداد لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر2021. مؤكدا أنه لن ندخر جهداً في المحاولة والعمل والشد على الأيدي وتيسير الخطوات اللازمة لانعقاد الانتخابات الوطنية في موعدها.
وأشاد كوبيش بعمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، الذي وصفه بالوطني الذي يمتاز بالجودة والحس المهني خلال بذل قصارى جهدها لضمان تطبيق تدريجي ولكن سريع وكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة والقوات الأجنبية.
وبشأن بدائل إخفاق لجنة الحوار السياسي في التوصل لقاعدة دستورية، قال: يجب ألا ننسى أنه من مسؤولية مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة إعداد التشريعات اللازمة والعمل على إقرار القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات، وكان هذا محور المناقشات التي أجريتها مع رئيسي «مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة» في الأيام الماضية، واسمحوا لي أن أشيد بالعمل المهم، الذي يجري على قدم وساق، للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي تستعد للانتخابات بينما نحن نتحدث الآن، وذلك من خلال عملية تسجيل الناخبين.
وتابع «منذ عدة أيام فقط، افتتحت المفوضية مركزاً إعلامياً وجارٍ العمل على التحضير للانتخابات، غير أنهم بالطبع بحاجة إلى توضيح بشأن القاعدة الدستورية والقانون الانتخابي اللازم، وينبغي أن يأتي ذلك من مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة والأطراف المعنية الأخرى».
فيما جددت روسيا، أمس الجمعة، التأكيد أنها على استعداد للتعاون مع كل الأطراف الليبية من أجل إرساء الحل في ليبيا، مضيفة إن تواجد قوات أجنبية يمنع التسوية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين: «إن بلاده مستعدة للحوار وتنسيق الخطوات بشأن ليبيا مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية الأخرى».
لكنه أوضح أن موسكو لم تتلق ردًا أمريكيا على اقتراحها بدء آلية استشارات شاملة بشأن التسوية الليبية.
وتابع: نحن منفتحون على الحوار بشأن ليبيا مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك بالطبع الولايات المتحدة، وزاد «وفي هذا الصدد، أود أن أشير إلى ما أعرب عنه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ديسمبر 2019، خلال المفاوضات، التي أجراها مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، عن اقتراح بإطلاق آلية للمشاورات الروسية الأمريكية حول مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز تسوية سياسية ليبية شاملة، لكن لسوء الحظ لم نتلق أي رد على هذه المبادرة».