DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بايدن فقد الثقة بحرب أفغانستان قبل أكثر من 10 سنوات

بايدن فقد الثقة بحرب أفغانستان قبل أكثر من 10 سنوات
بايدن فقد الثقة بحرب أفغانستان قبل أكثر من 10 سنوات
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
بايدن فقد الثقة بحرب أفغانستان قبل أكثر من 10 سنوات
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
تفجر شعور بالإحباط من حرب أفغانستان لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أكثر من عشر سنوات، ولم يهدأ قط.
في رحلة إلى كابول في يناير 2009، قبل قليل من أداء اليمين الدستورية كنائب للرئيس حينها، وجّه بايدن تحذيرًا للرئيس الأفغاني آنذاك حامد كرزاي وهما جالسان إلى مأدبة عشاء. قال إن كرزاي قد يخسر دعم واشنطن ما لم يشرع في تطبيق نظام للحكم لصالح جميع الأفغان، ملمحا إلى مزاعم فساد تطال شقيق كرزاي.
رد كرزاي حينها بتوجيه انتقاد للولايات المتحدة بأنها لا تبالي بمقتل المدنيين الأفغان.
مع استمرار الخلاف ألقى بايدن بمنشفة الطعام (المنديل) وانتهى العشاء فجأة، بحسب رواية كثيرين ممن حضروا المناسبة.
كان بايدن قبل هذه الرحلة يبذل جهودا عسكرية وإنسانية قوية لإعادة بناء أفغانستان بعد أن أطاحت واشنطن بحكومة طالبان انتقاما منها بسبب مساندتها لزعيم القاعدة أسامة بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
لكن الصدام مع كرزاي وباقي أحداث الرحلة المزعجة ولدت لدى بايدن إحساسا بأن الحرب التي تؤرق واشنطن ربما يستحيل النصر فيها.
عاد إلى عاصمة بلاده بتحذير شديد اللهجة للرئيس المنتخب باراك أوباما مضمونه أن هذه اللحظة ليست مناسبة لإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان.
وقال جوناه بلانك مساعد بايدن السابق لفترة طويلة والذي رافقه في رحلة 2009 «لم يكن الأمر مجرد نفاد صبر... أخذ التفاؤل يتبدد سنة بعد سنة».
خسر بايدن في هذا الخلاف السياسي. فقد أمر أوباما في النهاية بزيادة في القوات الجديدة لأفغانستان ومدد أمد الحرب في حكمه الذي انتهى في 2017.
لكن بايدن الذي أصبح سيد البيت الأبيض يشرف الآن على انسحاب شبه كامل للقوات رغم اعتراض خبراء عسكريين وأعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في الكونجرس وبعض المسؤولين في مجال المساعدات الإنسانية.
وكان دونالد ترامب سلف بايدن الجمهوري أبرم اتفاقا مع طالبان تغادر بموجبه جميع القوات الأمريكية أفغانستان بحلول مايو هذا العام. وتقول مصادر إن بايدن يشعر بالقلق من أن التراجع عن الاتفاق قد يفتح طريقًا لمزيد من الهجمات على القوات الأمريكية ويطيل أمد الحرب.
اعترف بايدن باحتمال اندلاع حرب أهلية جديدة في أفغانستان، لكنه كرر التزامه بسحب القوات. وفي الوقت الذي تواصل فيه واشنطن دعمها الدبلوماسي والإنساني للأفغان، يقول بايدن إن مصيرهم أصبح الآن في أيديهم.
كان هذا أكبر جهد يبذله الرئيس الديمقراطي في العلن حتى الآن لطمأنة الأمريكيين بشأن الإستراتيجية الخاصة بأفغانستان، فيما تنتزع طالبان السيطرة على قطاعات كبيرة من بلد على حافة الفوضى.
وقال بايدن «لقد اتخذت القرار بناء على فهم واضح للأوضاع. لن أرسل جيلا آخر من الأمريكيين للحرب في أفغانستان دون توقعات منطقية بتحقيق نتيجة مختلفة (عن الوضع الحالي)».
قتل حوالي 2400 من أفراد القوات الأمريكية في أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة وأصيب آلاف آخرون.
ويحذر منتقدون بمن فيهم مسؤولون في الحكومة الأمريكية من أن الانسحاب يتم دون ضمانات بمشاركة طالبان في عملية سلام أو انتخابات ديمقراطية أو حتى قطع العلاقات مع القاعدة. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن انسحاب القوات الأمريكية اكتمل بنسبة 90%، فيما تشن طالبان هجوما على مناطق كان صعبا عليها الاقتراب منها من قبل.
واستولت الحركة يوم الخميس على معبر حدودي رئيسي مع إيران.