فيما قال رئيس البرلمان اللبناني، أمس: «إن إسقاط لبنان بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ القاتل والإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الاحقاد الشخصية هو فعل يرقى الى مستوى الخيانة بحق لبنان واللبنانيين».
واعتبر بري أن «جريمة انفجار مرفأ بيروت هي جريمة وطنية أصابت اللبنانيين في الصميم، ولن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أقل من معرفة الحقيقة كاملة بكل تفاصيلها ومعاقبة كل من تسبب بها في أي موقع كان».
الحصانات تسقط
من جهته شدد «لقاء سيدة الجبل» على أن كل الحصانات تسقط أمام جريمة المرفأ، بدءا بالحصانة المعنوية لرئيس الجمهورية، الذي صرح أمام اللبنانيين بأنه كان على علم بوجود شحنة نترات الأمونيوم في المرفأ منذ يوم 20 يوليو 2020، وصولا إلى النواب والوزراء والضباط الذين وردت وسترد أسماؤهم في ملف التحقيق للقاضي طارق بيطار المحترم.
وقال «اللقاء» في بيان أمس: «كما تسقط كل الحصانات أمام جوع الناس، ودخولهم في «ذهول وطني» عابرٍ للطوائف والمناطق والأحزاب، حتى بات اللبناني الفرد يتكيف في العام 2021 مع ظروف حياة العام 1921، أي مع ظروف الحياة منذ مئة عام؛ بدون كهرباء وماء في المنازل، وبدون مستشفى وبدون حياة طبيعية!».
أضاف البيان: «تسقط كل الحصانات عن قامات وشخصيات وأحزاب تختزل العمل السياسي بانتخابات تحدد أحجامهم، بينما المطلوب هو تحديد حجم مأساة اللبنانيين والبدء بمعالجة أوضاعهم من خلال حوار بناء بين حكومة قادرة وصندوق نقد مساعد. وتسقط كل الحصانات أمام من غطى ولا يزال الاحتلال الإيراني للبنان مقابل مكاسب زهيدة من طبيعة سلطوية ومالية أو إدارية».
ضد الاحتلال
وأكد البيان أن «لقاء سيدة الجبل» ملتزم بالنضال من أجل رفع الاحتلال الإيراني، ويدعو الشعب اللبناني إلى تنظيم مقاومة سلمية ديموقراطية في وجه الاحتلال ومعاونيه، وقد قرر إبقاء اجتماعاته مفتوحة أمام خطورة الأحداث.
ونوه «اللقاء» بالمشهد الوطني الثقافي السياسي اللبناني العربي الكبير، الذي جمع في بكركي الكنيسة المارونية إلى جانب المملكة العربية السعودية، ويؤكد على خيار فريق وازنٍ من المسيحيين باتجاه العيش المشترك ونهائية الكيان اللبناني وعروبة لبنان، مقابل فريقٍ آخر يقوده الرئيس ميشال عون واختار معسكر تحالف الأقليات تحت عباءة إيران ونفوذها في المنطقة.
ودعا اللقاء الجميع إلى مراجعة حساباتهم، معتبرا أن «نهائية الكيان وعروبة لبنان مكرستان في مقدمة الدستور اللبناني. وهذا ما ناضل ويناضل من أجله «لقاء سيدة الجبل» كي يبقى لبنان واجهة العروبة على البحر الأبيض المتوسط، ووطنا سيدا حرا مستقلا مدنيا».