DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

المفاوضات النووية مع إيران مهزلة يجب إيقافها

يتعين على الرئيس الأمريكي التخلي عن خطته غير المدروسة لعقد اتفاق مع طهران

المفاوضات النووية مع إيران مهزلة يجب إيقافها
دعا موقع «غيتستون انستتيوت» الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التخلي عن المفاوضات النووية مع إيران.
وبحسب مقال لـ «كون كوغلين»، فإن الرئيس الأمريكي يتعين عليه النظر بجدية في التخلي عن خطته غير المدروسة لإحياء الاتفاق النووي مع طهران بعد فوز الرئيس الإيراني الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات.
وأشار الكاتب إلى أنه من المؤكد أن النظام تحت قيادة رئيسي، الذي انتخب كثامن رئيسٍ لإيران منذ ثورة 1979، سيتبنى سياسة أكثر عدوانية وخطورة في التعامل مع الولايات المتحدة وحلفائها، ناهيك عن عدم الاستعداد لتقديم أي تنازلات أخرى في المحادثات النووية.
ومضى يقول: يمكن بالفعل الكشف عن تصلب موقف إيران في التصعيد الأخير في الهجمات ضد الأفراد الأمريكيين المتمركزين في العراق من قبل الميليشيات الموالية لإيران.
وتابع: في أعقاب الهجمات الأخيرة لطائرات مسيرة إيرانية ضد أهداف أمريكية في العراق، شنت واشنطن غارات جوية على الميليشيات المدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية، مما أسفر عن مقتل 4 عناصر من ميليشيا كتائب سيد الشهداء المدعومة من طهران.
الإجراء الأمريكي
وبحسب الكاتب، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين: «إن الإجراء الأمريكي يهدف إلى إرسال رسالة مهمة وقوية للغاية لإيران لمنع المزيد من الهجمات من قبل الميليشيات الموالية لإيران»، التي تعتقد واشنطن أنها تنفذ بأمر من طهران لزيادة الضغط عليها.
وأضاف: كان بايدن قد قال في وقت سابق إنه يريد تعزيز وتمديد شروط خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي الصفقة المثيرة للجدل التي تفاوضت عليها إدارة أوباما السابقة مع إيران.
واستطرد: بصرف النظر عن توسيع القيود المفروضة على أنشطة التخصيب النووي الإيرانية، التي يعتقد مسؤولو المخابرات الغربية أنها تهدف إلى إنتاج رؤوس حربية نووية ألمحت إدارة بايدن إلى أنها ترغب في إحياء الصفقة لتشمل جوانب أخرى من البرنامج العسكري الإيراني، مثل تطوير الصواريخ الباليستية، الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
وتابع: يبدو الآن أن احتمالية حصول المفاوضين الأمريكيين على أي تنازلات أخرى من طهران، بعد فوز رئيسي في الانتخابات، بعيدة للغاية، حيث يسعى المؤيدون المتشددون للمرشد علي خامنئي، إلى تعزيز قبضتهم على السلطة.
وأردف: لم يُظهر خامنئي وداعموه في الحرس الثوري الإيراني الكثير من الحماس لخطة العمل الشاملة المشتركة، التي تفاوض عليها الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، كوسيلة لرفع العقوبات الأمريكية.
ولفت إلى أن نهج روحاني حقق في البداية أهدافه بعد أن كافأت إدارة أوباما طهران بما يقدر بنحو 150 مليار دولار لتوقيع الاتفاق النووي.
انهيار الاتفاق
وتابع: لكن سرعان ما انهار الاتفاق بعد أن أهدر المتشددون الأموال التي تدعم الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بدلاً من إنعاش الاقتصاد الإيراني.
ولفت إلى أن هذا الفشل دفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الانسحاب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض نظام عقوبات مصمم لممارسة أقصى قدر من الضغط على طهران.
وأضاف: حققت سياسة ترامب نجاحًا باهرًا وكان لها تأثير مدمر على الاقتصاد الإيراني، حيث انخفضت قيمة الريال، العملة الوطنية، إلى النصف في العام الماضي، وبلغ معدل التضخم 50%، وتواجه البلاد بطالة واسعة النطاق.
ونوه إلى أن أحدث تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي قدم قراءة قاتمة بشكل خاص للنظام الإيراني، حيث يظهر أن الاحتياطيات الأجنبية للبلاد قد انهارت من حوالي 140 مليار دولار في عام 2015 إلى 4 مليارات دولار فقط اليوم.
ومضى يقول: مما لا يثير الدهشة أن الحالة الاقتصادية المحفوفة بالمخاطر في إيران تسببت في اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد على سوء إدارة النظام للاقتصاد.
وأوضح أن رد النظام على ذلك كان التلاعب في الانتخابات الرئاسية لضمان فوز مرشح متشدد يحافظ على قمع طهران العنيف للمحتجين المناهضين للحكومة.
مناهضة النظام
وتابع: بفوز رئيسي، حقق المتشددون النصر لرجل يتمتع بالمؤهلات المثالية لسحق المعارضة المناهضة للنظام.
وأردف: بعد أن برز لأول مرة في الثمانينيات كعضو في «لجنة الموت» الإيرانية سيئة السمعة، التي أجازت الإعدام بإجراءات موجزة لآلاف النشطاء السياسيين، ترأس رئيسي مؤخرًا القضاء الإيراني، حيث دعم القمع الوحشي ضد المتظاهرين المناهضين للنظام.
وبحسب الكاتب، ففي ظل رئاسة رئيسي يمكن للشعب الإيراني أن يتوقع المزيد من الشيء نفسه، حيث يكثف النظام جهوده لإحكام قبضته على السلطة.
وأضاف: علاوة على ذلك، فإن ظهور المتشددين كقوة مهيمنة في السياسة الإيرانية يعد خبرًا سيئًا لإدارة بايدن، لأنه يجعل احتمال قيام طهران بأي تنازلات مهمة في المحادثات النووية أمرا بعيد المنال.
وتابع: على ما يبدو فهذا موقف رئيسي بالتأكيد، إذا استدللنا بالتعليقات التي أدلى بها في أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه في الانتخابات هذا الشهر.
وأشار إلى أن الرئيس الإيراني الجديد قال «إنه لا يرغب في لقاء بايدن»، واستبعد إمكانية توسيع شروط الاتفاق النووي، وأكد أنه لا برنامج بلاده للصواريخ الباليستية ولا دعم طهران لمجموعات الميليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط مطروحان للتفاوض.
ولفت إلى أن تعليقات رئيسي تعني بشكل فعال أن آمال بايدن في توسيع شروط الاتفاق النووي غرقت.
واختتم بقوله: بالتالي، بدلاً من الاستمرار في المحادثات النووية في فيينا، يجب على الزعيم الأمريكي أن يوقف خسائره، وأن ينهي مهزلة محاولة إحياء الاتفاق النووي غير المدروس مع طهران.