كما أن حكومات بعض الدول تدرك أهمية إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة للعالم بأسره، (7) في حال كنا ننتج ما يكفي من الكهرباء الشمسية، أو في حال لم نكن نستخدم كل الكهرباء المنتجة، يمكننا بيعها إلى شركات الخدمات للحصول على رصيد من الكهرباء، لكن هذا أمر نادر الحدوث في أغلب الأحيان، إلا في حالات خاصة كالسفر في إجازة خارج المنزل لأسبوع أو أسبوعين، (8) تستطيع المنشآت الضخمة المتخصصة في إنتاج الطاقة الشمسية أن تنتجها بغض النظر عن حالة الطقس، سواء كان مشمسا أم لا، مما يجعلها مستدامة ويمكن الاعتماد عليها لإنتاج الكهرباء، فعادة ما تكون هذه المنشآت حرارية، حيث تقوم بتخزين الحرارة المتولدة من الطاقة الشمسية لاستخدامها في حال لم يكن الجو مشمسا، (9) لا يزال التقدم في تكنولوجيا الطاقة الشمسية مستمرا لجعلها أكثر فاعلية من الناحية الاقتصادية، وبالإضافة إلى الانخفاض في تكلفة تركيب مستلزماتها ما يجعل تكلفة الطاقة الشمسية تستمر في الانخفاض لتصبح أقل من تكلفة الكهرباء التقليدية المنتجة من الوقود النفطي، (10) محطات توليد الطاقة الشمسية والألواح الشمسية في المنازل لا تسبب أي انبعاثات حرارية وملوثات بيئة.
وهذه هي بعض عيوب أو سلبيات أنظمة الطاقة الشمسية: (1) تكلفتها المبدئية مرتفعة، حيث تكلفة إنشائها كبيرة نسبيا، كما أنه لا يمكن توليد الطاقة الشمسية إلا أثناء ساعات سطوع الشمس، وبذلك فإن نصف اليوم تقريبا لا تقوم هذه الأنظمة بإنتاج الطاقة الشمسية فيه، (2) الضباب والسحب تقلل من كفاءة أنظمة الطاقة الشمسية، (3) ألواح الطاقة الشمسية بحاجة للنظافة باستمرار، بحيث تكون خالية من الأتربة والعوالق لتعمل بكفاءة عالية، (4) المناطق غزيرة المطر أقل كفاءة من غيرها في توليد الطاقة الشمسية.
الخلاصة تشير الدراسات في مجال الطاقة إلى أن التحول في توليد الطاقة الكهربائية من الاعتماد على الطاقة البترولية الأحفورية إلى الطاقة الشمسية خيار إستراتيجي ضروري، وللعلم المملكة تتمتع بميزة تنافسية في مجال الطاقة الشمسية، وعليها أن تستغلها في أقرب مدة زمنية.