أعرب عدد من رؤساء وعلماء المسلمين عن شكرهم وتقديرهم لحكمة القيادة السعودية بتأييدهم للقرار، الذي تم اتخاذه بقصر الحج على المواطن والمقيم من داخل المملكة لحج هذا العام 1442هـ بـ (60) ألف حاج، الذين أكملوا جرعتي اللقاح من أجل الوقاية تفادياً لانتشار فيروس (كوفيد - 19)، الذي يجتاح العالم بأكمله وظهور بعض السلالات المتحورة في بعض الدول، التي مازالت تعاني من انتشار الفيروس بشكل كبير، لذلك حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على اتخاذ القرار المناسب في سبيل مصلحة الحجاج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم، كما صرّحت بعض الدول الإسلامية منذُ البداية بإلغاء الحج لمواطنيها لهذا العام خوفاً من نقل الوباء ونشره بين المسلمين، جهود استثنائية مقدرة تُضاف لرصيد قيادتنا السعودية بهذا القرار، الذي يتميز بالحصافة والرصانة وما سبقه من نجاح في أخذ كل التدابير الاحترازية والوقائية على أعلى المستويات لضمان سلامة المواطن والمقيم وسلامة الحاج والزائر والمعتمر، كل الشكر والدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين، اللذين يوليان حرصهما البالغ واهتمامهما بعناية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بتوفير كل السُبل بإنجاز مشاريع جبّارة يُصّرف عليها المليارات سنوياً للتسهيل على المسلمين قاصدي الأماكن المقدسة لأداء الفريضة، جهود عظيمة من العمل المتواصل بمكة والمدينة على مدار الـ (24) ساعة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، وهذا نهج ملوكنا الكرام، الذي لا يُستغرب، اعتدنا عليه في هذا البلد المبارك في خدمة الحرمين الشريفين، فهنيئاً لهم هذا بذلك الفضل من الله، نسأل الله القبول والمغفرة لكل حاج وفق لأداء حج هذا العام (كما قال عليه الصلاة والسلام الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)، وأن يكتب أجر مَنْ كان ينوي الحج ولم يتيسر له ذلك نظراً للظروف الاستثنائية بأسباب جائحة كورونا.
[email protected]