إذًا كيف تصمِّم منتجك بشكل سليم؟
يعلمنا عالم الأعمال اليوم أهمية أن يكون تصميم المنتج بسيطًا في فهمه، قادرًا على نقل الشخصية التي تترك الصورة الذهنية المطلوبة لدى الجمهور المستهدف، وأن يكون معبِّرًا في حد ذاته عن شخصية ذلك الجمهور... ولكي تجعل تصميم منتجك يتحلى بتلك الخصائص، اتّبع النصائح التالية:
أولًا- اسأل نفسك:
يؤكد المصمم «نيك بابيش» أن الخطوة الأولى في التصميم المثالي لأي منتج تبدأ من حصولك على إجابة لتلك الأسئلة:
- ما المشكلة التي يسعى المنتج لحلها؟
- من لديه هذه المشكلة «الجمهور المستهدف ورغباته وخصائصه»؟
- ما الذي ترغب في تحقيقه من المنتج؟
يساهم الحصول على إجابات تلك الأسئلة في فهم تجربة المستخدم بشكل عام، مما يمكّنك من «الإحساس» بالتصميم وليس فقط الاكتفاء برؤيته في مخيلتك قبل تصميمه.
كما تؤكد إحدى الشركات المتخصصة في تصميم المنتجات أن فهمك لجوهر فكرتك، والغرض الرئيسي منها، وطبيعة المشكلة التي تريد حلها، ومن ثَمَّ تدوين ملاحظاتك حول الشكل المثالي الذي تراه لها، وكل تفاصيل هذا الشكل من لون وملمس وخصائص، يُعتبر الخطوة الأولى في إحياء منتجك.
ثانيًا- مرحلة جمع المعلومات:
واحدة من بين أهم صفات نجاح تصميم المنتج هو أن يكون متميزًا، لهذا فبعد تدوينك لملاحظاتك بما يتوافق مع التساؤلات أعلاه، ابدأ مرحلة البحث عمّا إذا كان تخيلك للتصميم المثالي لمنتجك قد سبق له أن وُجد من قبل، وتعرف عن قرب على منافسيك في السوق، والتصميمات والمزايا التنافسية لمنتجاتهم، حتى لا تضيع وقتك وجهدك وأموالك في مرحلة التصميم وتكتشف بعد الانتهاء أنك كنت «تُقلد»!
ثالثًا: تصميم النموذج المبدئي:
يمكنك هنا اللجوء إلى إحدى شركات التصميم؛ لتمكينك من وضع نموذج مبدئي لتصميم منتجك بشكل واقعي، وبناءً على كل التفاصيل الدقيقة التي تتخيل أهمية اتسام منتجك بها، وذلك سواء في شكل رسومات أو شكل مجسم 3D.
يساعدك تصميم النموذج المبدئي في اختبار مدى قابلية فكرتك للتحقق على أرض الواقع، والتعرف على العقبات التي قد تقف في طريقك أمام ذلك، والكيفية التي سوف تتخطى بها تلك العقبات.
رابعًا: براءة الاختراع:
تؤكد الشركات المتخصصة في تصميم المنتجات أن تصميم منتجك قد يتمتع ببعض الخصائص التي تنقل فكرته ومميزاته، لهذا تأتي هنا أهمية خطوة براءة اختراع التصميم، لكي تحرص على حمايته من السرقة.
خامسًا: الاختبار:
أنت لا تصمّم المنتج لنفسك، ولكنك تقوم بذلك لتلبية احتياجات الجمهور، لذلك قم باختبار النموذج المبدئي لتصميم المنتج على عينة متنوعة من جمهورك، مما يساعدك على الانتباه إلى الإيجابيات والسلبيات، والتعرف إلى الأخيرة تحديدًا قبل البدء في عملية التصميم النهائية، حيث يجب أن تقوم بتعديل كل السلبيات بما يتوافق مع آراء تلك العينة عقب دمجها مع رؤيتك في تصميم المنتج.
[email protected]