فتكون النية أو الدافع الذي يدفعه للعلاقة نية خوف من مكان غير مكتمل في ذاته، مكان يخرج من نقص فأنت تريد أن تجذب أحدا وبالصورة الكبيرة تريده أن يجعلك سعيدا ! أي أنت حاليا حياتك ناقصة وترغب بأن تجذب شخصا يملأها لك، وهذه هي المهمة المستحيلة لا يمكن أن يأتي شخص ويملأ حياتك بالصورة التي تتخيلها لأنه أصلا لا يوجد شخص يأتي ليكملك بذاتك.. لذلك العلاقات العادية يصفون الأمر وكأنه أنا نصف وأنت نصف ونريد أن نكمل بعضنا وهذه الفكرة مغلوطة لأنك لست نصف إنسان والآخر كذلك، أنت كامل والآخر كذلك تلتقيان معا لترفعا سقف الوعي المشترك بينكما فالعلاقة الواعية الأساس والكور الخاص بها هي أن ترغب بأن تعيش حياتك الأصلية وتكون هذه النية التي تفعلها مع نفسك من قبل أن تدخل العلاقة، فتأتي العلاقة لتعريك لتخرج الأنا الزائفة الخاصة بك فتخرج الأنماط الفكرية التي ورثتها من أهلك ومن أجدادك والتي هي بكل الأحوال تخرج من جروح عاطفية، فتجد العلاقة تخرجهم لك واحدة تلو الأخرى بحيث إنه كل مرة يكون هنالك طهارة فتجد أنك تكون شخصا صادقا والآخر كذلك، ولأن العلاقة مهمتها أن تكشف لديك الجانب المظلم الذي أنت لا تراه عن نفسك.. الجانب الجميل بك.. ولكنك معمي عن أن تراها.. وهنالك شيء يستفزك جدا. لأن هذه العلاقة هي بالواقع تثري كل شيء بحياتك وهذا هو تحدي العلاقة الواعية.
[email protected]