«أنا عند حسن ظن عبدي بي» كلمات تبث فيك الإقدام دون أن يقهقرك الظن ما دمت تحسن الظن.
في حديث متشعب مع إحداهن وجدت أنها تحيط عبادتها بصوت منخفض التقدير فهي ترى ما تقدمه غير جيد، قاطعتها بسؤال: غير جيد؟!، أجابت: أقصد غير كافي وبدأت أشعر أنني عاجزة عن بلوغ ما أطمح إليه من أجر.
سألتها: أأنت من يقدر الأجور؟
قالت: بل سبحانه من يقدرها.
هذا الحديث الذي نقلت لكم طرفا منه حديث يوهن في رأيي عزيمة المؤمن فهو قائم على أسس بعيدة كل البعد عن الحديث القدسي، حديثها ذلك قد يراه البعض أنه محفز بينما أراه مثبطا.
عندما تتحدث مع نفسك فيما تقدمه لله عز وجل تحدث معها بكل تقدير وإجلال واسجد شاكرا كلما أتممت طاعات أو تزودت لنفسك بالخير من مناهل الأقوال أو الأفعال أو الاحتساب وغيرها الكثير من منابع الخير واجعل حديثك لنفسك: هو جميل وسأجمله، كثير وسأجعله وفيرا وغيرها من العبارات التى ستحفزك من دون وعي للنهل من الأجور وتجويدها بأكبر قدر من الإتقان.
قد يقول البعض الرضى لا يحفز على الاستزادة بل يقر بك إلى الاكتفاء فأجيب عليهم من أمثلة الدنيا، التاجر الناجح في تجارته المستقرة لماذا يطرق أبوابا جديدة؟ المزارع الذي امتلك أرضا بورا فاستصلحها ونمت خيراتها وأثمرت جهوده لماذا إذا عرضت عليه أرض بجانب أرضه لا يتردد في امتلاكها؟
«أنا عند حسن ظن عبدي بي» بها سترى العمل الصغير كبيرا وستحفزك لأن تجعله عظيما.
وها هي العشر أقبلت فأنظر كيف ستقدم لها وأنت تردد «أنا عند حسن ظن عبدي بي».
* مقياس
(جهل) عندما نضع أنفسنا في مرتبة تفوق مرتبتنا في قلوب البشر، بينما ذلك مع الله حسن ظن.
@ALAmoudiSheika