لكن مسؤولا حكوميا كبيرا في إقليم قندهار الجنوبي، حيث يقع المعبر قال لرويترز إن القوات الأفغانية استعادت السيطرة على السوق الرئيسي في المنطقة وإدارة الجمارك وغيرها من المنشآت الحكومية في البلدة الحدودية بعد ساعات قليلة من سيطرة طالبان عليها أمس الأول الأربعاء.
وأضاف إن القوات الحكومية تراجعت في البداية للحد من الضحايا بين المدنيين وأفراد الأمن، مشيرا إلى أنها تجري الآن عمليات تطهير.
لكنه حذر من أن التهديد لا يزال مرتفعا نظرا لأن عدد مقاتلي طالبان يفوق قوات الأمن في المنطقة.
ونفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان صحة ذلك، وذكر أن مقاتلي الحركة ما زالوا يسيطرون على المعبر الحدودي.
وقال لرويترز «هذه مجرد دعاية وزعم لا أساس له من حكومة كابول».
وأغلقت باكستان المعبر الحدودي من جانبها خشية وصول القتال إلى أراضيها.
وزادت حدة الاشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية مع انسحاب القوات الدولية، التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد. واستولت طالبان على عدة مناطق ومعابر حدودية أخرى في شمال وغرب البلاد.
من جهة أخرى، قال مفاوض أفغاني أمس الخميس، إن حركة طالبان عرضت وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، مقابل إطلاق سراح سبعة آلاف من السجناء ورفع عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على قادة الجماعة وشطب أسمائهم من القوائم السوداء.
وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس، أن نادر نادري، عضو فريق التفاوض الأفغاني، قال للصحفيين في كابول بشأن مطالب طالبان، إنها «ضخمة».
وأضاف نادري إن «التجربة التي مررنا بها بعد إطلاق سراح 5000 سجين من عناصر طالبان، كانت أسوأ، حيث إن الحرب لم تتوقف، ولكنها اشتدت، كما زادت عمليات قتل المواطنين».
ولم ترد طالبان على دعوات وجهت لها للتعليق على الأمر.