وقالت القاهرة والخرطوم إن 10 سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا باءت بالفشل، خاصة بعد أن بدأت أديس أبابا في المرحلة الثانية من ملء خزان السد، الأمر الذي تنظر إليه مصر والسودان بخطورة كبيرة، كونه يهدد مواردهما المائية.
السيسي والسد
كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صرح في مؤتمر لأحد المشروعات المصرية القومية، الخميس، بأن القلق بشأن مياه النيل بالنسبة للمصريين هو قلق مشروع، مؤكدًا أن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر ولا يمكن اجتيازه.
وأكد الرئيس أن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام لا يعني السماح بالمساس بمقدرات مصر، مضيفًا: لن نسمح لأي ما كان أن يقترب منه ولدينا في سبيل الحفاظ عليه خيارات متعددة نقررها طبقًا للموقف وطبقًا للظروف.
ووجه السيسي دعوة للتعايش بين الدول الثلاث، قائلاً: أقول للأشقاء في إثيوبيا والسودان، تعالوا نقيم اتفاقًا قانونيًا ملزمًا يحقق الخير لنا جميعًا، ونعيش في سلام وأمان.
من جهته، أكد رئيس وزراء السودان د. عبدالله حمدوك، أن عرض ملف سد النهضة على مجلس الأمن لا يعني التخلي عن الدور الأفريقي، بل يُعد ذلك تعظيمًا للدعم الدولي للحل.
والتقى رئيس الوزراء السوداني، الخميس، مع الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، وذلك على هامش مشاركته في القمة المصغرة المنعقدة في كوت ديفوار، لعدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، لدعم تجديد موارد الوكالة الدولية للتنمية.
وذكر مجلس الوزراء السوداني في بيان صحفي، أن حمدوك أثنى على دعم الرئيس الحسن وتارا للسودان، معبرًا عن أهمية الدعم الأفريقي للسودان في مختلف المجالات، لا سيما القضايا الإقليمية المُلحة مثل ملف سد النهضة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن السودان يتمسك بالحل الأفريقي للقضايا الأفريقية.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الحسن وتارا أنه يتابع ملف سد النهضة عن كثب، معبرًا عن دعم دولته للحل الأفريقي، وأهمية التوصل لاتفاق مُرضٍ بين الدول الثلاث من خلال الاتحاد الأفريقي.