وما أضافه الإرياني، عن كون الإعلان الصادر عن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران برفض تنفيذ الاتفاق مع الأمم المتحدة بشأن السماح لفريق أممي بالصعود لناقلة النفط صافر وتقييم وضعها الفني وصيانتها، يؤكد استمرارها في المراوغة واختلاق الأكاذيب، وأن هذا الرفض من قبل الميليشيا يؤكد مساعيها لإفشال الجهود الدولية لاحتواء كارثة خزان النفط صافر، واستمرارها في اتخاذ الملف مادة للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي.. هذه المعطيات الآنفة الذكر تلخص المشهد الشامل الذي يدور فيه الحوثيون على وجه التحديد وأذرع إيران في المنطقة إجمالا وكيف أن الإرهاب الممارس من قبل هذه العصابات، وكما أنه يعصف بالأوضاع الإنسانية في الدول التي تتمركز فيها هذه الميليشيات الإرهابية مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق، فهو يهدد الأمن الإقليمي بصورة تمتد آفاق خطورتها دوليا وعلى مختلف الأصعدة.
• رغم المواقف التي تسجل من دول ومنظمات عالمية إلا أن المشهد العام فيما يعنى بموقف المجتمع الدولي من هذه الجرائم والتهديدات التي تمارسها أذرع إيران في المنطقة لا يأتي مؤثرا بل يغلب عليه الصمت قياسا بحجم الضرر الحاصل والمتوقع من استمرار نظام طهران في سلوكه.. فلا خيار آخر غير أن يتخذ العالم موقفا مسؤولا وحاسما يضمن ردع هذه الممارسات من النظام الإيراني ويحمي النظام الاقتصادي العالمي وينقذ البشرية من هذه التهديدات قبل أن يكون الوقت متأخرا وربما فوات الأوان.