وأضاف: بعد إرسال «اليوم» ما يوثق هذه التجاوزات، تحرك المركز على الفور وتأكدت الملاحظات، موضحًا أن هذا الأمر ليس بالجديد، خاصة أن فرق التفتيش تُجري عمليات مسح بحري ساحلي بشكل دوري، وترصد كل مَنْ يصرف أي مواد ضارة بشكل مباشر على البحر.
أنظمة ولوائح
وشدد الشهري على أنه لن يكون هناك أي تهاون في تطبيق نظام البيئة ولوائحه التنفيذية على كل من يصرف أي مواد ضارة، من شأنها تلويث الأوساط البيئية، وسيكون ذلك حسبما نصت عليه المادة 35 من نظام البيئة، التي تصل إلى دفع غرامة بيئية 30 مليون ريال.
جولات تفتيشية
وقال: على كل الجهات ذات العلاقة أن تراقب مقاوليها، والشركات التابعة لها، والأراضي والمواقع والمشاريع المشرفة عليها، علمًا بأن الجولات التفتيشية من قِبل المركز لا تزال مستمرة بصورة يومية على مدار 24 ساعة للتحقق من مدى الالتزام البيئي للمنشآت الصناعية، ورصد أي تجاوزات بيئية على الشريط الساحلي، وتطبيق لائحة العقوبات على المخالفين حسب النظام.
حل جذري
وتابع: نسعى للحل الجذري الذي لا عودة فيه لمسألة التلوث البيئي، كي نتمكن من رصد هؤلاء المخالفين، وتطبيق النظام بحقهم، فهناك ضعاف النفوس الذين يتخلصون من المخلفات في البحر، ويجب تعاون الجهات ذات العلاقة والمتابعة ومراقبة مواقعها ومشاريعها للوصول إلى حل جذري، فالموضوع قديم ومتكرر، ويحتاج إلى تضافر جهود عدد من الجهات المعنية.
ظهور متكرر
وتتابع «اليوم» مشكلة التلوث، وجعلت ذلك قضيتها منذ ظهور أول مادة ملونة بكورنيش سيهات في أبريل من عام 2014، التي صبغت الساحل البحري آنذاك، وتحركت الجهات حينها وعاودت المياه الوردية الظهور في شهر مارس من عام 2015، وفي عام 2017 تغير لون ظهور المادة من الوردية لتظهر مادة سوداء، وقد صبغت بحر شاطئ وكورنيش سيهات مجددًا وفي المكان ذاته.
مياه وردية
وكان آخر ظهور كثيف للمادة الملونة الوردية في شهر فبراير الماضي، وأجرت فرق التفتيش البيئي بفرع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالمنطقة الشرقية، مسحًا بيئيًا على موقع مصارف نواتج مياه الصرف الصحي، ومصارف مياه الأمطار في المنطقة ذاتها، وأكدت النتائج أنه قد تم رصد عدد من المصبات غير المرخصة، التي تنبعث منها روائح كريهة، وقد يعود السبب إلى تصريف مياه صرف صحي مختلطة بملوثات عبر تلك المصارف.
ورش صناعية
وتوقع بعض من المهتمين بأن هذه المياه الملونة تأتي من الورش الصناعية عبر الأنابيب، حيث تسكب بكميات كبيرة من هذه الورش لتأتي بها الأنابيب للساحل فتصبغ المياه وتلونها، مطالبين الجهات المسؤولة وذات العلاقة بكشف الأمر.