وأضاف البيان: إن «هجوم طالبان يتناقض بصورة مباشرة مع مطالبها بدعم تسوية تفاوضية للصراع وعملية السلام في الدوحة».
كما أدان البيان «التقارير الموثوقة» بشأن محاولات قمع حقوق الإنسان الخاصة بالنساء والفتيات، وإغلاق المؤسسات الإعلامية الخاصة والعامة، في محاولة لإخفاء انتهاكاتها لحقوق الإنسان والحد من حرية التعبير.
وأضاف البيان: «لقد حقق الأفغان مكاسب عديدة على مدار الأعوام العشرين الماضية، ويريدون مواصلة البناء على إنجازاتهم في التنمية وحقوق الإنسان وحرية التعبير. وإننا نريد التأكيد على أن التقدم الذي تم إحرازه خلال الأعوام الماضية لا يمكن أن يستمر إلا إذا عملت جميع الأطراف سويا».
ويأتي البيان بعد يوم من اختتام وفد أفغاني رفيع المستوى اجتماعا استمر لمدة يومين مع ممثلين عن حركة طالبان في الدوحة.
وقال محمد نعيم، وهو متحدث باسم طالبان في الدوحة بعد الاجتماع، إن الطرفين اتفقا على مواصلة مثل هذه الاجتماعات رفيعة المستوى في المستقبل، في محاولة لإيجاد حل سياسي للصراع المستمر.
وأضاف إن الطرفين المتحاربين اتفقا أيضًا على منع الإضرار بالبنية التحتية العامة.
وكان رئيس «اللجنة المستقلة للإصلاح الإداري والخدمة المدنية» في أفغانستان قال مؤخرًا، إن طالبان قامت بتدمير ما لا يقل عن 260 مبنى للخدمات العامة في 116 منطقة.
وقد تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بصورة كبيرة منذ أن بدأ انسحاب القوات الدولية في مايو من العام الجاري.
وتوصل مسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية إلى أن المسلحين يسيطرون حاليا على ما يزيد قليلا على 50% من حوالي 400 منطقة في 34 إقليمًا في الدولة المحاصرة بالمشكلات.