وتباطأت مشتريات الصين من النفط الخام في الربع الثاني في ظل ارتفاع أسعار النفط عالميا وانكماش هوامش التكرير. وانخفضت وارداتها في النصف الأول للمرة الأولى على أساس سنوي منذ 2013.
من ناحية أخرى استقرت أسعار النفط أمس الثلاثاء بعد أن نزلت نحو 7% في الجلسة السابقة في ظل تراجع أوسع نطاقا بالسوق تدفعه مخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بكوفيد-19، التي تأتي في الوقت الذي توصل فيه منتجون لاتفاق جديد بشأن الإمدادات.
وربح خام برنت 70 سنتا أو ما يعادل 1% إلى 69.32 دولار للبرميل وصعد عقد الخام الأمريكي تسليم أغسطس، 86 سنتا أو ما يعادل 1.3% إلى 67.28 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي تسليم سبتمبر نحو 1.2% إلى 67.14 دولار للبرميل.
وقال محللون إن عمليات البيع، التي دفعت الأسعار لأدنى مستوياتها في شهرين، كانت مدفوعة بمخاوف من تفشي السلالة دلتا من فيروس كورونا، فيما تراجعت الأسهم وارتفعت السندات.
وأضافوا: "ارتفاع الإصابات بالسلالة دلتا من فيروس كورونا في بعض دول آسيا وأوروبا واحتمال فرض قيود على السفر زاد ضبابية الطلب على النفط الخام إلى حد ما، لكن السوق الحاضرة للنفط الخام تشهد حالة شح على مدى الأشهر الأخيرة، فيما من المرجح أن يظل التعافي الاقتصادي الجاري داعما للطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام".
وقال مسؤولون أمريكيون، يوم الجمعة الماضية، إن السلالة المتحورة دلتا، وهي أشد عدوى بشكل كبير عن السلالات السابقة، أصبحت المهيمنة على العالم حاليا.
وجرى رصد السلالة في أكثر من 100 دولة في أنحاء العالم وتقوض حملات التلقيح غير المنتظمة في العديد من الأماكن المعركة ضد الفيروس، مما يثير احتمال فرض المزيد من إجراءات العزل العام التي أضرت بالطلب على المنتجات النفطية.
لكن محللين يقولون إن ثمة مؤشرات مرتفعة التواتر تُظهر أن حجوزات المطاعم في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم للخام، عند مستويات ما قبل كوفيد، بينما رحلات الطيران المحلية عند أعلى مستوياتها منذ بداية الجائحة.
وانخفضت أسعار النفط أيضًا بعد أن توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، إلى تسوية يوم الأحد الماضي لزيادة الإنتاج.