@Majid_alsuhaimi
أطل عليكم من خلال هذا المقال في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك سائلا الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يكتب لنا العفو والمغفرة والعتق من النيران وقبول الدعاء وتحقق الأمنيات. أيام العيد أيام فرح وابتهاج أيام ختام لمواسم محددة للطاعات واستبشار بالقبول والرضا من الله سبحانه، فيصاحبها السرور دائما، تعطل الأعمال والتفرغ للأسرة والأهل والاستمتاع مع الأقارب والأصدقاء. كل هذا يقودني إلى تفكير بعناوين للفرح فالأعياد واللقاءات والتخرج والزواج والأولاد والوظيفة وإعادة الذكريات كلها لحظات للفرح ولكن لو فكرنا وتأملنا قليلا حولنا لوجدنا أن هناك أشخاصا هم فرح يمشي على الأرض هم فرح بلا وقت محدد، هم منبع للسعادة التي تحضر بحضورهم، لا شك أن هناك مسلمات تنطبق على هؤلاء الأشخاص كالوالدين والأبناء وغيرهم ولكن أتحدث هنا بشكل خاص وليس مطلق، يقول لي أحد الزملاء إن خاله هو عنوان للفرح فما أن نشاهده إلا شاهدنا الفرحة مقدما فمنذ كنا صغارا ما نشاهده إلا وهو يجلب حلوى أو مستعدا لأخذنا إلى مدن الألعاب أو ساعيا لإضحاكنا، نخرج للتنزه مثلا في البحر فتجده هو من يحضر القوارب لنا وأدوات السباحة ومن ثم المشروبات التي نحبها، تجده هو من يجهز لنا مكان اللعب ويسعى دائما للعمل من أجلنا، كذلك إحدى عماتي لم تكن يوما من اللائمات ولا المؤنبات دائما صاحبة ابتسامة متسعة تحب السعادة وتحببنا بها، دائما تدعو للضحك وحركات المقالب معنا، تشاركنا ألعابنا الطفولية وكأنها طفلة مثلنا تأخذنا للبقالة ونملأ عربة التسوق وهي تمتلئ من السعادة من أجلنا. هذه أمثلة بسيطة أعلم أن لكل منا عشرات منها عاشها أو سمعها. وعلى العكس هناك من يكون لواما شكاء بحق أو بدونه ما أن تمد يدك لتصافحه إلا ويبادرك بعبارات (حيالله اللي ما ينشاف) أو (طلع منك غبار) وما شابه ذلك، الحياة أقصر وأقل من أن يشوبها اللوم والعتاب في أوقات الفرح. كونوا عناوين للفرح اجعلوا الفرح ملازما لكم في حضوركم على شفاه من يرونكم وفي غيابكم ملازما لذكريات محبيكم، فالفرح له صناع كثر، يصنعه البر والإحسان والمال والابتسامة والسؤال والحرص والحب والخوف والأمنيات الطيبة وغيرها الكثير، جعلنا الله جميعا عناوين للفرح. وقبل الختام ما زال وطني يسطر نجاحا يبهر به العالم كله كل عام، نجاحا للحج على أعلى مستوى وسط الظروف الجائحة على أعلى مستوى، وفق الله وطني وولاة أمره وقياداته وشعبه لكل خير ونجاح عاما بعد عام.
.وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.
@Majid_alsuhaimi
@Majid_alsuhaimi