وفي غضون تفاعل أزمة سد النهضة، ومحاولة المجتمع الدولي احتوائها والعمل على معالجتها عبر التفاوض، أكد وزير الخارجية الأمريكي والرئيس الكونغولي أهمية دور الاتحاد الأفريقي في الحد من الصراع والتوسط في أزمة السد الإثيوبي، وأعرب الجانبان عن التزامهما بالعمل معاً حتى تتمكن جمهورية الكونغو الديمقراطية من تسخير إمكاناتها نحو الاستمرار في مسار إيجابي بأزمة السد.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت رفض إجراءت إثيوبيا الأحادية وسياسة فرض الأمر الواقع، وذلك ردا على إعلان السلطات الإثيوبية قبل يومين من اكتمال الملء الثاني.
وأكدت الوزارة في بيان لها قبيل يومين، أن البديل الأفضل لهذا النهج الإثيوبي، الذي لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، هو مواصلة التفاوض، بنية حسنة، للتوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل، يحافظ على مصالح كل الأطراف ويخاطب مخاوفها، وبالذات التشغيل الآمن لسد الروصيرص.
وشددت الوزارة على إيمانها بأن الوقت لم يفت بعد، وأن التوصل للاتفاق المرجو، ضروري جداً وممكن ومتاح، إذا توافرت الإرادة السياسية.