وتابع الكاتب يقول: في أوائل مايو، عين الكونغرس الموالي للحكومة الفنزويلية مجلسًا انتخابيًا جديدًا مكونًا من 5 أعضاء يضم شخصيتين معارضتين، وهو تطور أشاد به زعيم المعارضة هنريك كابريليس باعتباره «خطوة أولى لا غنى عنها» نحو انتخابات حرة ونزيهة.
وأردف يقول: بعد ذلك بوقت قصير، تخلى خوان غوايدو، الذي اعترفت به الولايات المتحدة كرئيس مؤقت بعد فوز نيكولاس مادورو المزور في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، عن معارضته للحوار مع الحكومة.
وبحسب الكاتب، لم يوافق غوايدو على المفاوضات فحسب، بل أيد أيضًا الرفع التدريجي للعقوبات الدولية لإنقاذ فنزويلا، ورد مادورو بسرعة بأن غوايدو مرحب به للانضمام إلى المناقشات الجارية بالفعل مع كابريليس.
ومضى يقول: في 25 يونيو، أصدرت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا يؤيد الحوار ويعد بمراجعة سياسات العقوبات إذا أحرزت المفاوضات نحو انتخابات حرة ونزيهة تقدمًا.
وتابع: يمثل هذا تغييرا كبيرا عن إستراتيجية إدارة ترامب للإطاحة بمادورو بالقوة من خلال فرض عقوبات اقتصادية وإثارة انقلاب عسكري، حيث عارض فريق الرئيس السابق بنشاط تسوية تفاوضية، وفي أغسطس 2019، أحبطوا محاولة النرويج التوسط في مفاوضات بين الحكومة والمعارضة من خلال فرض عقوبات جديدة في الوقت الذي بدأت المحادثات تحرز فيه تقدمًا.
وأضاف: بالنظر إلى العداء وانعدام الثقة بين مادورو والمعارضة، ستكون هناك حاجة إلى دعم واسع من المجتمع الدولي، بما في ذلك كوبا، للتوصل إلى اتفاق.
وأردف بقوله: وفقًا لتقديرات متحفظة، فإن عدة مئات من المستشارين الأمنيين الكوبيين يساعدون في حماية الحكومة الفنزويلية من التهديدات الداخلية. باعتبارها حليفا وثيقا، سيكون لكوبا تأثير أكبر من أي طرف آخر في مدى استعداد مادورو لقبول تسوية سياسية.
ومضى يقول: علاوة على ذلك، فإن هافانا لديها مصالح على المحك، لا تزال كوبا تتلقى نحو 55 ألف برميل يوميا من النفط من فنزويلا بأسعار مدعومة مقابل خدمات الكوادر الطبية الكوبية، هذا النفط ضروري للاقتصاد في خضم الركود الحالي في كوبا بسبب جائحة فيروس كورونا وعقوبات ترامب بالإدارة الاقتصادية.
وأردف: سيكون تأمين دعم كوبا للتسوية الفنزويلية أكثر صعوبة طالما استمرت إدارة بايدن في عقوبات ترامب، التي أدانها خلال حملته الرئاسية، لكن حتى الآن لم يفعل شيئًا لإلغائها.
وبحسب الكاتب، يمكن لكوبا أن تلعب دورًا بناء في فنزويلا في ظل الظروف المناسبة.
وتابع: في البداية، رفضت هافانا طلبات الولايات المتحدة والمكسيك لدفع مادورو نحو المفاوضات، لكن ذلك تغير في 2018 مع تفاقم الأزمة الإنسانية، ومنذ ذلك الحين، عرضت كوبا لعب دور بناء في التوصل إلى تسوية إذا أظهرت الولايات المتحدة التزاما موازيا، وفي عام 2019، استضافت كوبا المحادثات الأولية بين حكومة مادورو والمعارضة.
وأضاف: تتمتع كوبا بسجل حافل في المساعدة على حل النزاعات على طاولة المفاوضات.
وأردف: تشكل عقوبات واشنطن المستمرة على كوبا عقبة هائلة، لأنها تفاقم اعتماد كوبا على النفط الفنزويلي الرخيص ولأنها تثبط تعاون كوبا مع واشنطن في أي شيء.
وخلص إلى أنه إذا كان من المنطقي أن يخفض بايدن العقوبات المفروضة على فنزويلا كحافز لمادورو للتفاوض مع المعارضة، فمن المنطقي بالنسبة إليه أن يلغي عقوبات ترامب على كوبا من أجل كسب تعاون هافانا في عملية السلام الفنزويلية.
واختتم بقوله: الكوبيون لاعبون رئيسون في الاضطراب السياسي في فنزويلا، وتجاهلهم لن يجعلهم يرحلون.