DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اللبنانيون بين اليأس والخوف.. والتكليف والتأليف بين عون وباسيل

البطريرك الراعي يناشد السياسيين: تعاونوا وسهلوا عملية تشكيل الحكومة سريعا

اللبنانيون بين اليأس والخوف.. والتكليف والتأليف بين عون وباسيل
اللبنانيون بين اليأس والخوف.. والتكليف والتأليف بين عون وباسيل
لبناني يحمل علم بلاده خلال احتجاج على تدهور الوضع الاقتصادي في بيروت (رويترز)
اللبنانيون بين اليأس والخوف.. والتكليف والتأليف بين عون وباسيل
لبناني يحمل علم بلاده خلال احتجاج على تدهور الوضع الاقتصادي في بيروت (رويترز)
يشتد الخناق على الشعب اللبناني الذي يضربه اليأس والعوز والخوف من كل حدب وصوب، وتفاقمت الأوضاع سوءا بعد اعتذار الحريري وارتفعت الأسعار وازداد الغلاء وتدنت الرواتب والأجور، وبانتظار التكليف والتأليف يعيش اللبنانيون كارثة حقيقة مع انقطاع المحروقات والكهرباء، وبات المواطن اللبناني رهينة جشع المنظومة السياسية التي قبض عليها تحالف «حزب الله» مع الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل.
ويرى مراقبون لـ«اليوم»: «إن بيئة «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» تلعنهم وتعتبر أنهم قبضوا على أنفسهم وعلى مستقبلهم السياسي، بعدما أيقن مناصروهم كما حال الشعب اللبناني أن مساعيهم ومشاريعهم نابعة من مصالحهم وأجنداتهم الإقليمية، وقريبا الانتخابات النيابية المقبلة ستعيد رسم موازين القوى الجديدة».
وأفادت معلومات «اليوم» أن الرئيس ميشال عون قد يتجه إلى تكليف نجيب ميقاتي لكن ستوكل إلى جبران باسيل عرقلة التأليف فيما لن يتجه «حزب القوات اللبنانية» إلى تسمية أحد في الاستشارات النيابية، وهذا يعني أن ميقاتي في حال أصبح رئيسا مكلفا لن يحظى على الغطاء المسيحي وهو يعني ضرب الميثاقية اللبنانية.
البطريرك الراعي
أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «التدابير التي تتخذها الدولة تفاقم الوضع سوءا، فنرى الفقر يزداد وكذلك الجوع وفقدان الدواء والمحروقات وجميع مستلزمات الحياة الطبيعية، فإذلال المواطنين بات جزءا من اليوميات».
وقال الراعي: «لا تُحل مشكلات المواطنين بمد اليد إلى ودائعهم المالية بل بتحرير القرار السياسي واتباع نهج وطني ودبلوماسي وأمني مختلف، نهج يفتح آفاق الحلول الصحيحة، وموقع لبنان الطبيعي هو الحياد الإيجابي الناشط من خلال حسن العلاقات مع الجميع ولعب دور الاستقرار في المنطقة»، مشيرا إلى أن «الفعاليات التجارية والاقتصادية والفئات التي تستورد المواد الغذائية والدواء مدعوة ضميريا هي أيضا للتصرف بمسؤولية وروح إنسانية فالزمن ليس زمن الأرباح الطائلة، إننا وإن كنا ندرك الأوضاع الاقتصادية الصعبة فلا شيء يبرر اختفاء المواد الضرورية ولا هذا الغلاء الفاحش ولا الفروقات الهائلة في الأسعار».
تكليف شخصية
وعن الاستشارات النيابية، قال الراعي: «نتطلع إلى أن تجري الاستشارات النيابية الملزمة غدا وتسفر عن تكليف شخصية إصلاحية يثق بها الشعب اللبناني المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي»، مضيفا: «ونهيب بكل المعنيين بموضوع التكليف والتأليف أن يتعاونوا ويسهلوا هذه المرة عملية تشكيل الحكومة سريعا فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازع على الصلاحيات فالوضع لا يحتمل البحث عن جنس الحقوق والصلاحيات والبلد يسقط في الفقر وتنتشر فيه الفوضى». وطالب الراعي المسؤولين بأن «ينتهوا من تأليف الحكومة قبل 4 آب تاريخ تفجير المرفأ، فأنتم لم تقدموا إلى الشعب الحقيقة فقدموا إليه على الأقل حكومة، اسمعوا أنينه واحذروا غضبه وانتفاضته، فلا يمكن الاستمرار في محاولة التهرب من العدالة إذ نرى البعض غير مهتم لدماء من سقطوا».
عودة: وعود واهية
من جهته قال المطران إلياس عودة: «ليس ممكنا أن يجد الإنسان في الشياطين أمانا ولا ثباتا، ولا شفاء أو معرفة المستقبل، لأنها تضلله بالتخيلات، تماما كما يفعل السياسيون في زمن الانتخابات التي باتت على الأبواب». أضاف: «يقطعون وعودا واهية، ولو صدقوا في جزء بسيط منها لما آلت الأمور إلى ما وصلت إليه في هذه الأيام. الشياطين لا تشفي ولا تحل المشاكل، بل مشيئتها هي الدمار، وعندما تعطي شيئا، يكون هدفها إحداث أذية كبرى. لهذا، بعض الذين يمنحون سلطة، ربما تكون سلطتهم بابا لخراب ضخم، لا لإصلاح عظيم. لذلك، على كل من يحصل على سلطة، من أي نوع، أن يسأل نفسه إن كانت من الله أو من الشيطان».
واستكمل قائلا: «غدا تبدأ استشارات نيابية نأمل أن يسمى على إثرها رئيس يكلف تشكيل حكومة، بأسرع وقت، تتولى وقف الموت الزاحف إلى حياة اللبنانيين. لقد أدى التناحر السياسي إلى خنق البلد ونحر المواطنين، وقد حان وقت العمل الجدي لوقف الكارثة. إن التعامي عن الحقيقة ودفن الرأس في الرمال جبن. من الضروري جدا تشكيل حكومة بالسرعة القصوى، لكي تبدأ بالإصلاحات الضرورية جدا، والتي طال انتظارها، من أجل تحقيق بعض الاستقرار السياسي والاقتصادي، ومن أجل إعطاء إشارة إيجابية إلى المجتمع الدولي الذي ينتظر بدوره هذه الإشارة ليساعدنا».