وأضاف: نسعى والرئيس عون إلى تشكيل حكومة بأقصى سرعة.
ولا تزال العقدة الأساسية في تشكيل الحكومة سريعا تكمن في وزارتي الداخلية والعدل، والثلث المعطل التي يتمسك فيها التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل وقالت مصادر إعلامية لبنانية إن هاتين العقبتين لا يمكن تجاوزهما في حال استمر باسيل في مطالبته بحقيبة الداخلية والثلث المعطل.
وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس عون أبلغ من يهمهم الأمر «إنني لن أعطي نجيب ما لم أعطه لسعد»، فيما نُقل عن ميقاتي قوله إن «التفويض الذي أعطي إلي من نادي رؤساء الحكومات السابقين مرتبط بعدم التنازل عن السقف الذي وضعه سعد الحريري».
إضراب شامل
فيما بدأ، صباح أمس، الإضراب في مختلف الإدارات الرسمية اللبنانية، ويستمر حتى السادس من أغسطس المقبل، تلبية لدعوة رابطة موظفي القطاع العام، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ولتصحيح الرواتب وزيادة بدل النقل، وحل مشكلة تدني قيمة التقديمات الصحية والاجتماعية، فيما تخلله بعض الاستثناءات لتسيير الحاجات الضرورية للمواطنين.
من جهته قال رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إن من مصلحة لبنان أن ينجح نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة ونحن ندعمه بقوة. وأضاف في حديث إعلامي: أنا نادم على التسوية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. وحول انفجار المرفأ، قال الحريري: نريد رفع الحصانة عن الجميع في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأكد أنه «ضد تغيير اتفاق الطائف لكن مواقف بعض الأحزاب تسعى لتثبيت الفراغ».
حداد وطني
أصدرت رئاسة مجلس الوزراء في لبنان، أمس الأربعاء، مذكرة إدارية قضت بإعلان الحداد الوطني وتعطيل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت.
وقالت المذكرة، بحسب الموقع الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء على «تويتر»: «تقفل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات يوم الأربعاء 4 أغسطس 2021 في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت، وتنكس الأعلام على الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، كما تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتليفزيون بما يتناسب مع ذكرى الفاجعة الأليمة، وتضامنا مع عائلات الشهداء الأبرار والجرحى وعائلاتهم».
يذكر أن انفجارا هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، ناجم عن انفجار كمية من نترات الأمونيوم، وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وأدى إلى تشريد 300 ألف شخص.
ولم تكشف التحقيقات حتى اليوم كيفية حدوث الانفجار.
الرئيس ميشال
من جهته رحّب الرئيس السابق ميشال سليمان باقتراح الرئيس سعد الحريري برفع الحصانات عن رئيس الجمهورية ورئيسَي مجلس النواب والحكومة والنواب والوزراء والقضاة والمحامين، وقال: «يجب القيام بهذه الخطوة لأن الحصانة في الدستور تتعلق بالمحاكمات ذات الطابع السياسي، لكن انفجار المرفأ يتخطى السياسة وقد نجم عنه 200 شهيد وآلاف الجرحى».
أضاف في حديث لـ«مستقبل ويب»: «دم الأبرياء يلغي الحصانات، وأنا هنا أتحدث كرئيس سابق للجمهورية، لا بد من المثول أمام القضاء دون انتظار رفع الحصانة أو ما شابه ذلك، لأن مثول رئيس الجمهورية يفيد القضاء وينوّر القاضي».
وختم سليمان: «دم الأبرياء يسمو على الحصانات، والدساتير توضع لأجل مصلحة الناس لا لمنع تحقيق مصالحهم».