آثار مكتشفةمن ناحيته، قال المرشد السياحي عبدالناصر الهتلان: إن ميناء الجبيل نشط في العصور الإسلامية المبكرة، وتدل على ذلك الآثار المكتشفة فيه، ولم تبرز أهميته في العصر العثماني إلا في عام 1327هـ / 1910م، عندما استوطن البوعينين، وأنشأوا الفرضة المشهورة التي استخدمها التجار في استيراد بضائعهم من الهند، ومن دول الخليج العربي، وانتعش الميناء بشكل كبير، وتحولت إليه العديد من السفن، من ميناء العقير، وميناء دارين، وكانت المراكب تصل إلى مرفأ الجبيل محملة بالبضائع والسلع الاستهلاكية التي منها البخور والقهوة وبعض أنواع الحبوب والعطور. قطع بحريةوأشار إلى إنشاء ميناء الجبيل التجاري في عام 1397هـ، واكتمال كافة مرافقه عام 1400هـ على مساحة تقدّر بحوالي 4.125.940 م2، ما جعله أحد أضخم المشروعات مـن نوعه، وتم اختيار موقع الميناء بعناية خاصة، وذلك لعمق المياه المتاخمة له، ويتوافر في الميناء أسطول من القطع البحرية كقاطرات السحب وقوارب الإرشاد وقوارب الرباط بأعداد كافية، ما يجعله على استعداد دائم لإجراء عمليات المناورة لإرساء ومغادرة السفن في مختلف الأحوال الجوية بطريقة آمنة ودون تأخـير.
آليات حديثةكان ميناء الجبيل التجاري قد دشن آليات حديثة لمناولة الحاويات، ضمت ثلاث رافعات حاويات نوع (Super post Panamax) 65 طنا، وخمس رافعات «RTG» حمولة 65 طنا، ليصبح إجمالي عدد رافعات الحاويات «STC» بالميناء ست رافعات، و«RTG» ثلاث عشرة رافعة.
تقنيات عالميةوصُممت هذه الآليات المتطورة على أحدث التقنيات والمواصفات العالمية، لتوفير الكفاءة التشغيلية العالية، مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لمحطة الحاويات بالميناء، واستقطاب المزيد من الخطوط الملاحية العالمية، وتشجيعهم على نقل الحاويات الصادرة والواردة عبر الميناء.تطوير مستمروتأتي هذه التطورات مواكبة لمتطلبات التنمية والاقتصاد الوطني والحركة التجارية في المملكة، ضمن عمليات التطوير المستمرة، التي تعمل عليها الهيئة العامة للموانئ، في إطار رفع مستوى الأداء التشغيلي واللوجيستي، والارتقاء بتنافسية الخدمات المقدمة للمستفيدين، بالإضافة إلى رفع قدرات البنية التحتية، والطاقات الاستيعابية في هذا القطاع الحيوي.