ووفقًا لـ«سونا» الرسمية، قال: إن السبيل الوحيد الذي ستسلكه حكومة السودان في ذلك هو التفاوض، شريطة أن تتغير المقاربة المطبقة في التفاوض حاليًا، مؤكدًا أن النهج الحالي يُعد فقط «شراءً للوقت».
وأشار عباس إلى التضاد، الذي ظهر بين المعلومات، التي تلقاها السودان من وزير الري الإثيوبي حول عمليات تخزين المياه، وما تبيّن على أرض الواقع عند بدء الملء.
وتابع «السودان تلقّى في الخامس من الشهر الجاري خطابًا رسميًا من إثيوبيا يؤكد أن الملء سيكون للعام الثاني بحجم 13.5 مليار متر مكعب من المياه، بينما الواقع أن الملء كان بحجم 4 مليارات متر مكعب فقط».
وقال الوزير: إن الخطاب الإثيوبي أكد أيضًا أن المياه ستعبر من الممر الأوسط لسد النهضة الإثيوبي عند امتلاء البحيرة أمام السد في النصف الأول من شهر أغسطس المقبل، بينما أثبت الواقع عبورها في شهر يوليو الحالي.
وأكد أن ذلك «كان سيؤدي إلى وقوع كارثة على السودان لولا الاحتياطات، التي اتخذت للتحكم في سدود البلاد، وبالتالي تصريف المياه وفق التنبؤات السودانية، بعيدًا عن التنبيه الإثيوبي».