* بينما هناك الكثير من الإنجازات للمبدعين والمبدعات والمخترعين والمخترعات من أبناء الوطن أولى وأجدر بأن تسلط الأضواء عليهم وعلى أبحاثهم ومنجزاتهم فلا نرى تلك القناة ومثيلاتها يعيرون الاهتمام المطلوب الذي حتما سيجذب انتباه المشاهد ويؤصل في نفوس النشء تحديدا ليدفعهم إلى التنافس الإيجابي ومحاكاة أولئك المتميزين الذين حصدوا المراكز الأولى في كبريات الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية.
* والحقيقة المتكررة والماثلة للعيان أن الأمر لم يعد يدعو إلى الريبة فحسب حول توجه القائمين على بعض الفضائيات المحسوبة على إعلام الوطن تبعا لجنسية القائمين على القناة وللمال الذي ينفق عليها، بل أصبح تطاولا متعمدا تجاهر به تلك القنوات ونكتوي به نحن كسعوديين من خلال المحتوى وهذا ما يدفعنا إلى أن نقول بلا مواربة إن الإساءة للمجتمع السعودي بكل شرائحه قد استفحلت وباتت ماركة مسجلة لتلك المجموعة الإعلامية التي دأبت وبلا أي تحفظ على انتقاء وإنتاج كل ما يتعارض مع قيمنا وثوابت مجتمعنا.
* ومن الوقفات والتساؤلات التي أجزم بأنها تتزاحم في ذهن وفكر كل مواطن غيور يسوؤه هذا التعاطي ما يلي:
* ماذا يستفيد المشاهد وأعني على وجه الخصوص شريحة الشباب عند مشاهدتهم لأعمال تخل بالأمن كقطع الطريق وصفع النساء والاعتداء عليهن وسلبهن وحوادث التهريب ومقاومة سلطات الأمن؟.
* ما المغزى غير المعلن الذي يسعى له من يقف وراء إنتاج هذا العمل عندما قرروا اختياره كمادة يقدمونها دون مراعاة للمجتمع الذي ينتمي إليها المدعو رشاش ودون مراعاة لخصوصية المجتمع السعودي الذي يمقت الإرهاب وقد أثبت للعالم أنه يتفانى في حب وطنه وقيادته؟.
* أليس من أبسط حقوق إنسان أفضى إلى ما أفضى إليه وتمت معاقبته جراء ما أقدم عليه وبات أمره إلى الله وأيضا من حق أسرته ومجتمعه عدم نكأ الجراح وإعادة فتح ملفات قد أغلقت؟.
* ماذا يرمي إليه القائمون على كتابة وإخراج هذا العمل عندما يظهرون لنا من يرونه بطلا لحلقاتهم وهو يزمجر ويتوعد ويقول أنا رشاش العتيبي، فأي رسائل يريدون إيصالها، حقا إنهم كمن يدس السم في العسل؟.
* ترنيمة:
* لا يمكننا أن نقنع الجيل الجديد بأن الإعلام هو أحد مفاتيح النجاح طالما نحن محاطون بمن يصدر لنا الغث والأعمال الهابطة ولا ننكر عليه ذلك.
[email protected]