وأشار الإرياني إلى أن هذه الظاهرة الخطيرة التي أفرزتها دورات الشحن والتعبئة الدموية التي تكفر اليمنيين وتهدر دماء كل مَن يعارض مشروعها الظلامي حتى لو كانوا آباءهم وأمهاتهم، تجسد الخطر الذي تمثله الميليشيا (فكر، سلوك) على اليمن حاضرا ومستقبلا، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ولفت الإرياني إلى أن الحوادث التي تتداولها وسائل الإعلام عن جرائم قتل عناصر ميليشيا الحوثي لأقربائهم، لا تعبّر عن العدد الحقيقي للظاهرة وأعداد الضحايا، في ظل ما تفرضه الميليشيا من قمع على الإعلاميين والصحفيين وحجب للحقائق بهدف التغطية على الجرائم والانتهاكات التي تمارسها في مناطق سيطرتها.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بإدراك حقيقة ميليشيا الحوثي التي لا يمكن أن تتعايش مع الآخر، ولا يمكن أن تكون جزءًا من تسوية سياسية ومسارًا لبناء السلام في اليمن، كون ذلك يتعارض مع فطرتها ومشروعها، والعمل على إسناد اليمنيين في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، والتأسيس للمستقبل الذي يستحقونه.