اللاجئون الأفغان والباكستانيون في سوريا يتعرضون لتهديدات لإشراك أطفالهم في الحرب
الميليشيات الطائفية تلقَّفت فتوى «الجهاد الكفائي» لحشد الأطفال في القتال
الانتهاكات المتتالية وضعت النظام الإيراني في مرمى انتقادات المجتمع الدولي
الحوثيون اتجهوا إلى تجنيد الأطفال لتعويض خسائرهم البشرية
أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» كتاب «الضحايا الصامتون.. إيران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط»، لمدير مركز الدراسات والبحوث في المعهد اللواء م. أحمد الميموني، والباحث سعد الشهراني.
يكشف الكتاب عن سعي النظام الإيراني منذ بدء الثورة الإيرانية، إلى ترسيخ المفاهيم العَقَدِيَّة التي تخدم منهجه في مدّ وتصدير تلك الثورة إلى البلدان الإسلامية، واستخدام جميع السبل والغايات المشروعة وغير المشروعة لخدمة ذلك الهدف.
ويتناول الكتاب الدور السلبي لإيران فيما يتعلق بخرق القانون الدولي لتجنيد الأطفال وإشراكهم في المعارك، والتركيز على ما ترتكبه الميليشيات الإيرانية في البلدان العربية بالزج بالأطفال في صراعات عسكرية نتيجتها تعريضهم للقتل أو الإصابات، والعمل ضد مصالح أوطانهم وتدمير مستقبلهم، بالإضافة إلى إصابة الأطفال العائدين من ساحات القتال بأعراض نفسية وعدم القدرة على التكيف مع المجتمع المدني ما يضطرهم إلى انتهاج العنف واللجوء إلى الأساليب المتطرفة.
ويمثُل النظام الإيراني أبرز الأنظمة الانتهازية في العالم، باستخدام وسائل غير إنسانية، مثل تجنيد الأطفال في العمليات العسكرية، وتشجيع الميليشيات على هذا السلوك، لفرض هيمنتها طويلة الأمد على مناطق تأثيرها، وبتكاليف زهيدة، ويبرز مما رصدته المنظمات الحقوقية والإنسانية، والناشطون الإعلاميون، أنَّ إيران والأحزاب والميليشيات الموالية لها تقوم بخرق القانون الدولي والإنساني، في تجنيد الأطفال -دون السن النظامية- في العمليات العسكرية.
كما ظهر أنَّ فكر التجنيد للأطفال متأصلٌ في فكر النظام الإيراني منذ الحرب العراقية - الإيرانية التي كان عمادها الشباب الإيراني، وجرى تصدير هذا الفكر كما صُدِّر الفكر الثوري إلى البلدان العربية، حيث تتشابه أدبيات الأحزاب والميليشيات في الاعتماد على التجنيد والقوة البشرية واستغلال الأطفال بكثافة. وتستغل إيران حاجة المجتمعات الفقيرة للمال، كما تعمد إلى تسخير المساعدات والأنشطة الخيرية والكشفية لتجنيد الأطفال، إذ تمثّل العناصر الشابة بيئة جاذبة للتجنيد والاستغلال، مقارنة بالبالغين.
وبرغم التقارير الأممية، والقوانين التي تحرّم استخدام الأطفال ما دون الثامنة عشرة في العمليات العسكرية، وتعد تجنيد الأطفال ما دون الخامسة عشرة جريمة من جرائم الحرب، فإنَّه لا تتوافر أدوات ردع للضغط على تلك الممارسات ومعاقبة مرتكبيها، فمع أنه تم إدراج ميليشيا الحوثي في القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في اليمن، إلَّا أنَّ تلك القرارات تظل غير نافذة.
وتدور الأفكار الرئيسة في هذا الكتاب حول تبيان أسلوب إيران وبصمتها فيما يتعلق باستخدام الأطفال في العمليات العسكرية، وخصوصًا فيما يلي.. أولًا: استغلال شباب البلدان العربية لخدمة المصالح الإيرانية، وجعل صراعاتها على أراضٍ غير أراضيها وبتكاليف قليلة، وثانيًّا: سعي إيران لزرع كيانات وأفراد يخدمون مصالحها في المستقبل، بصرف النظر عن مصلحة أوطانهم.
النشأة والدوافع
ويتناول الكتاب «تجنيد الأطفال في الفكر الإيراني» في عدة نقاط:
1. نشأة ودوافع عسكرة الشباب الشيعي الإيراني، من خلال:
أ. الفكر الإيراني التوسعي الذي انتهج آليات معينة لتنفيذ ذلك.
ب. العقيدة التوسعية للحرس الثوري والحاجة إلى المجندين.
ج. تمتع المؤسسة الدينية ورجال الدين في إيران بمساحة كبيرة ومؤثرة في توجيه الحياة الإيرانية، خصوصًا خطبة الجمعة التي تُعدُّ منبرًا للسياسة الإيرانية.
د. دور قوات «البسيج» التابعة للحرس الثوري في إفشاء ثقافة تجنيد الأطفال.
هـ. تشكيل الحرب العراقية - الإيرانية مصدر إلهامٍ وذريعةٍ للتجنيد عند النظام الإيراني.
أما أساليب التجنيد ودوافعه، فتتمثل فيما يلي:
1- تُعدُّ مؤسسة «بسيج التلاميذ» التي أُسِّست في أعقاب الحرب العراقية- الإيرانية، جزءًا من إستراتيجية عسكرية واسعة النطاق لتدريب الأطفال على الإسهام في المجهود الحربي.
2- طموح كثير من المنتسبين إلى مراكز «بسيج الطلاب» وذويهم إلى جني فوائد من هذا الانتساب بالحصول على امتيازات، والخوف من التهميش الاجتماعي، والتأثر بالنهج العقدي الذي يبثه علماء الدين للترويج لأيديولوجيا نظام الفقيه، وللحاجة المادية والاستقرار للاجئين.
3- الأهداف البعيدة لفكر «بسيج التلاميذ» هي السيطرة على الشباب في البلاد الإسلامية، واستغلالهم وتجنيدهم لخدمة الميليشيات التابعة لها في كل من العراق ولبنان وسوريا واليمن.
ويلخص الكتاب الآثار النفسية والاجتماعية التي يتحمَّلها الطفل المجنَّد فيما يلي:
1- التشويه الفكري من خلال تلقي أفكار لا تتناسب مع أعمارهم، وشحنهم عقَدِيًّا وعسكريًّا وسياسيًّا لحمل أفكار متطرفة تدعو إلى القتل.
2- قسوة التجربة التي تفرزها طبيعة عيش الطفل المجنَّد وسط مجموعات لها طبيعة عسكرية قاسية.
3- يكتسب الطفل المجند خبرة سلبية من خلال التدريب والانخراط في العمليات القتالية.
حزب الله
ويُعد «حزب الله» أداة لنشر مفاهيم الثورة الإيرانية، ويتجلَّى ذلك في:
1- الدور الإيراني في تكوين «حزب الله» بتفعيل الأهداف الإيرانية في لبنان، كخط أولي للدفاع عن إيران، وتنظيم ميليشيا شيعية مرجعيتها الولي الفقيه في إيران.
2- عَقَدِيّة «حزب الله» المرتبطة بمذهب ولاية الفقيه وما يقرِّره.
3- الدعم الإيراني لميزانية «حزب الله» وتمكينه، ويأتي بشكل مباشر من مكتب المرشد الإيراني.
4- الدعم الإيراني لقدرات «حزب الله» العسكرية وزيادة التجنيد.
ولـ«حزب الله» نشاطات خفية في تجنيد الأطفال، تتمثل في، تجهِّز الجهات التابعة لـ«حزب الله» في لبنان، بدعم من الحرس الثوري، مقرات للتدريب ومنشآت للكشافة ومخيمات دعوية ثقافية من خلال مؤسسات تهتم بالجوانب الاجتماعية والتنموية وأخرى تهتم بالعمل النقابي والمهن الحرة والأنشطة التربوية.
ويُدير «حزب الله» في أوساط الطائفة الشيعية في لبنان حركة شبيبة تسمى «مؤسسة الإمام المهدي الكشفية» تُعدُّ حاضنة لتجنيد الأطفال، ونتيجة لتضييق الخناق على حزب الله بالعقوبات، زادت أنشطة الحزب في تجنيد الأطفال لسهولة الوصول إليهم والتأثير على ذويهم بالترغيب والترهيب، وقلّة تكاليف تجنيدهم مقارنة بالمجندين من الخارج لعدة عوامل هي:
- تضييق الولايات المتحدة لنطاق العقوبات على إيران المموِّل لـ«حزب الله».
- العقوبات الدولية الأخرى على الحزب ومؤسساته ورجاله بصفته منظمة إرهابية.
- توسيع نطاق العقوبات لتشمل أيّ وكالة أو أداة تابعة لدولة أجنبية تقدّم مساعدة أو رعاية أو دعمًا ماليًّا للحزب.
- انخراط الحزب في الحرب السورية، وتكبده خسائر بشرية كبيرة في صفوف مقاتليه.
- توقع تزايد الصعوبات التي تواجه الحزب في تأمين مقاتلين لرفد نشاطاته، نظرًا إلى تزايد الضغوط الدولية عليه.
أطفال سوريا
ويلفت الكتاب إلى دور ميليشيات وفصائل إيران في تجنيد الأطفال في سوريا، فقد شكّلت إيران قوات شعبية سورية من المتحمسين من الأقليات المسيحية والعلوية، ودعمت كثيرًا من الفصائل من الداخل السوري، مع تجييش العراقيين والأفغان الشيعة، بالإضافة إلى «حزب الله» من خارج سوريا، للدفاع عن النظام ومساندته.
ويفكّر المخططون الإيرانيون في الاستفادة من المسلحين الأفغان والباكستانيين لخدمة مصالح إيران في بلدانهم الأصلية إذا ما طرأ أمر هناك، ويظهر ذلك جليًا في ترويج إيران لأدوار للواء الفاطميين الموالي لإيران، في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي.
كما يشكِّل المسلحون الأجانب وقودًا للحرب والمعارك ويخدمون المصالح الإيرانية في سوريا، دون أن تدفع إيران ثمنًا باهظًا من الأرواح.
وتبذل إيران و«حزب الله» جهودًا كبيرة في تجنيد أطفال سوريا، وذلك لتوسُّع جبهات القتال وازدياد الحاجة إلى المقاتلين بسبب توسُّع مناطق عمليات القتال على الجبهة السورية، وتنامي أعداد القتلى في صفوف الحزب والميليشيات المدعومة من إيران، وتكثف إيران جهودها لتجنيد الأطفال في سوريا، وذلك في إطار سعيها إلى تغطية المناطق وجبهات القتال الواسعة التي تقاتل فيها الميليشيات الإيرانية ووحدات النظام السوري، كما تلجأ إلى تجنيد الأطفال الأفغان للقتال في سوريا، إذ يتعرّض اللاجئون الأفغان لتهديدات بالترحيل إذا لم يوافقوا على ذلك، وتجنيد الأطفال الباكستانيين للقتال في سوريا في إطار نهج الحرس الثوري للاستفادة من المهاجرين في دعم جبهات القتال.
ميليشيات العراق
وفي العراق، تعمل الميليشيات الشيعية على تجنيد الأطفال لإخضاعَ العراق للتأثير الإيراني، فبعد انتهاء الحرب العراقية-الإيرانية، عملت إيران على الاستثمار في تواجد بعيد المدى في العراق، وصياغة إستراتيجية جديدة لتوسيع نفوذها وحدودها الدفاعية، وبعد سقوط نظام صدّام حسين عام 2003، بدأت إيران في تجنيد أبناء الشيعة لمواجهة الوجود الأمريكي في العراق، وبعد ظهورُ تنظيم «داعش» عام 2014، سارعت إيران إلى تقديم الدعم للعراق بالأسلحة والمدرِّبين والمستشارين.
وبدأت الفصائل المسلحة في الاستعانة بالمؤسسات الدينية الشيعية للحثِّ على المقاومة والانضمام للفصائل المسحة، وإصدار فتاوى ما سُميّ بــ «الجهاد الكفائي»، وتلقَّفت الميليشيات الطائفية فتوى «الجهاد الكفائي» وحشدت السكان حتى صغار السن والأطفال، كما استغلت الفصائلُ المسلّحة الإخفاقَ الدراسي للدَّفع بالأطفال إلى جبهاتِ القتال.
وهناك عوامل مساعدة لتشجيع الأطفالِ والشباب للالتحاق بالفصائل المسلحة، منها: مظاهر انتشار السلاح التي أصبحت مألوفةً في العراق، والأعراف العشائرية السائدة في وسط وجنوب العراق، والتي تُشجّع على حمل السلاح والتفاخُر به، ورسمت الفصائلُ المسلّحة للطفل والمراهق نوعًا من الثقة بالنفس وكسب القوة والتباهي بين أقرانه باللباس العسكري والسلاح الحربي، ونشرِ صورِه في جبهات القتال، كما تُسهم المشاكل المالية واللوجستية في استفادة إيران من اختلال التوازُن والخلاف بين تيارين منقسمين فقهيًّا داخـلَ «الحشد الشعبي».
جرائم الحوثيين
اتجه الحوثيون للسيطرة على المؤسسات التعليمية في اليمن؛ لحاجتهم المتزايدة للجنود ولتعويض خسائرهم البشرية، وصعدوا من عمليات تجنيد الأطفال ونشرهم في جبهات القتال، وهناك عوامل ساعدت على جعل الأطفال في اليمن صيدًا سهلًا للحوثيين، من أبرزها: الفقر والجهل، العادات القبلية المسلحة، التعبئة الدينية الإعلامية، الثأر وتبعات الحرب، أدلجة التعليم.
وهناك العديد من الشواهدَ على حالات تجنيد الحوثيّين للأطفال وأبرزها:
-استعراض أساليب عمل الميليشيَّات الحوثية في تجنيد الأطفال، ورصد المقابلات التي أجريت مع بعض الأطفال الذين تمَّ القبض عليهم في جبهات القتال خلال العمليَّات العسكرية، وتمَّ إدخالهم في برنامج إعادة تأهيل برعاية القوات المشتركة لإعادة الشرعيَّة في اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيَّة.
- استعرض قصص الأطفال المُجنَّدين والمتأثرين بالحرب في اليمن ومشروع إعادة تأهيلهم.
- سرد قصص لأطفال يمنيّين رووا قصص تجنيدهم من قِبل الحوثيين.
- رصد تقارير عن استمرار الميليشيا الحوثية في تجنيد العشرات من الأطفال في صفوف القتال في جبهات القتال.
- تسليط الضوء على الانتقادات الدولية من مجلس الأمن ومنظمات حقوقية على الانتهاكات بحق الأطفال المُجنَّدين، وأصدرت مناشدات للمجتمع الدولي بالتحرك ضد جريمة تجنيد الأطفال من قِبل الحوثيين.
- إيضاح دعوة المملكة العربية السعودية، في الكلمة التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأُمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي، بتاريخ 10 يوليو 2018م، أمامَ مجلس الأمن الدولي، حول المناقشة المفتوحة بشأن «الأطفال والنزاع المسلح».
واقترح الكتاب آليات لمعالجة ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن، وهي:
- التلويح بالعقوبات الدوليَّة على كل من يثبتُ في حقه الانخراط في برامج تجنيد الأطفال من القيادات والمشرفين الحوثيّين.
- إعداد مِلفٍ قانونيٍ لهذه القضية وتبنِّيها من طرف منظمات حقوق الإنسان، والعمل على جمع الأدلة والشهادات الميدانيَّة، ورفع دعاوى ضد من يرتكب مثل هذه الجرائم أمام القضاء الدولي.
- تكثيف التوعية الثقافيَّة والدينيَّة والإعلاميَّة، لبيان مخاطر تجنيد الأطفال في الصراعات المُسلَّحة.
- التوسُّع في دعم وتأسيس منظمات مجتمعٍ مدنيٍّ يمنية قوية وقادرة على التحرك لرصد ظاهرة تجنيد الأطفال، والعمل على نشر الوعي المجتمعي.
- الاهتمام تعليميًّا وتنمويا، بالمناطق المحتاجة والتي تشكل «منجما لتجنيد الأطفال».
- وضع خططٍ تنموية تستهدف التقليل من آثار الفقر والقضاء عليه، لتجفيف مصادر إمداد الحوثيين بالمجندين الذين يستغلون الحاجة المادية للأُسر.
قوانين رادعة
واستعرض «الضحايا الصامتون» ظاهرة تجنيد الأطفال وآثارها في ظلّ القانون الدولي، من خلال قرارات القانون الدولي بتجريم تجنيد الأطفال، التي تقضي بالالتزام بالسِّنّ القانونية للتجنيد النظامي التي حدّدها القانون الدولي وهي سن الثامنة عشرة، والتشريعات القانونية لحماية الطفل من الاستغلال بتفعيل الاتفاقيات الدولية.
أما جهود المجتمع الدولي في حماية الأطفال، فتتمثل في:
- ألحقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، باتفاقية حقوق الطفل الموقَّعة عام 1989م، بروتوكولات اختيارية تهدف إلى تعزيز الحماية للطفل.
- أنشأت الأمم المتحدة في عام 1946م، صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسف» لمساعدة الأطفال الذين يتعرضون للمخاطر بجميع أنواعها.
- نبّهت منظمة حقوق الإنسان (Human Rights Watch) للمخاطر التي يتعرض لها الأطفال المنخرطون في النزاعات المسلحة.
انتقادات دولية
ووضعت الأفعال الإجرامية إيران في مرمى انتقاد المجتمع الدولي، فقد اتهمت منظمة حقوق الإنسان (Human Rights Watch) في تقريرها الصادر عام 2001، إيران باستخدام الأطفال بشكلٍ مكثف في منظمات إيرانية شبه عسكرية، ورصدت في تقريرها لعام 2004، مخالفات إيران فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، كما اتهمت في تقريرها عام 2008 قوات «البسيج» بالاستمرار في تجنيد المتطوعين الأطفال من المراحل المتوسطة.
ونشر معهد الحرب والسلام عام 2010، تقريرًا عن استهداف طلاب المدارس في سن مبكرة لتأسيس الطلاب عقائديًّا كمقاتلين في المستقبل، وأشار تقرير نشرته صحيفة «الديلي ميل» بتاريخ 08 ديسمبر 2016، إلى افتتاح قوات «البسيج» الإيرانية مركزًا لتدريب طلاب المدارس على ألعاب الحرب في مدينة مشهد الإيرانية.