لقد طرحت العديد من التساؤلات حول كيف يمكن للجودة أن تؤثر على حياة الأفراد، وكيف يمكن لها أن تؤثر على الشخص وتعمل على التفاعل بينه وبين بيئته.
وتتضح الإجابة عن هذه التساؤلات حينما نعلم أن للجودة دورا كبيرا في تفعيل مجموعة من الأعمال والأداءات والأنشطة، والخبرات التي يتدرب عليها الفرد بطريقة منتظمة فتؤثر على حياته بشكل إيجابي حتى تدخل في أسلوب تفاعله مع الأشخاص، أو الأشياء من حوله، مما يجعله قادرا على إدراك ومعرفة الموقف الاجتماعي من خلال ما تعلمه واكتسبه في التفاعل مع الآخرين، وترجمته إلى سلوكيات تحقق له الاتصال والتفاعل بنجاح مع الآخرين، يؤدي إلى تحقيق الهدف الاجتماعي المنشود الذي يرضى عنه دون ترك آثار سلبية عند الآخرين.
ونستطيع القول إن إتقان الجودة والعمل عليها يجعل المرء أكثر قدرة على التفكير بطريقة إبداعية، ويكسبه العديد من المهارات أهمها التفكير بشكل صحيح وسرعة البديهة.
إن الأفراد الذين طبقوا الجودة كمنهج عمل في حياتهم عن طريق (التدريب والتطوير الذاتي) لديهم القدرة في التأثير على الآخرين، فهم يعملون بكل ما لديهم من قوة وجهد حتى يفيدوا الآخرين، فالجودة لا شك لها تأثير مباشر وإيجابي على الجميع.
ويكفي أن نبرهن على أن الأفراد الذين يطبقون الجودة تكون لديهم مهارات وأنشطة تجعلهم قادرين على تحقيق تفاعل اجتماعي إيجابي مع الآخرين أكثر من غيرهم، وتؤدي إلى تقييم الشخص نفسه (وكذلك تقييم الآخرين له).
إن من ليس لديهم سلوكيات جيدة لدى مجتمعاتهم هم أفراد يعيشون جودة حياة رديئة من الممكن أن تعكس هذه السلوكيات إلى مجتمعاتهم (نتيجة عدم شعوره بالمساواة) وذلك بمحاولة تغيير معايير ونظام المجتمع بأكمله، كالقيام بالسخط على المجتمعات التي تعيش فيها، أو القيام بالسرقة من مصادر المجتمع أو الأذى لأشخاص يظن بأنهم يعيشون أعلى جودة منه.
@Ahmedkuwaiti