إن المجتمع السعودي بفضل الله لديه قيم وأخلاق متوارثة لعقود طويلة من السنين وهي مستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والعادات العربية الطيبة، فنرى التراحم وبذل الخير موجودين بقوة بين الناس وكذلك الاهتمام بالاعتبارات الأسرية مثل بر الوالدين وصلة الأرحام التي هي منتشرة بين الأسر بالإضافة إلى ما تقدم هناك مراعاة للأعراف العامة للمجتمع التي يرتاح لها الناس في العلاقة العامة فيما بينهم مثل احترام الجار وتقدير كبير السن وتقدير رجال الدين.
إن الملاحظ من بعض القلة من الناس (ذكور وإناث) القيام بتجاوزات عامة غير مؤدبة ولا تتماشى مع أعراف الشعب السعودي الكريم حيث يعتبر ذلك أمرا مرفوضا وغير مقبول تماما، فنحن نشاهد أحيانا في مرافق عامة أفرادا لا يحترمون الرجل أو المرأة الكبيرين بالسن أو نرى تصرفات غير مناسبة ومزعجة للناس تصدر من أشخاص في المجمعات التجارية أو المطاعم أو نلاحظ قيام بعض الشباب بمضايقة النساء في مضامير المشي أو الحدائق أو صدور تصرفات ممجوجة من أفراد بالمواقع العامة كسواحل البحر الذي ترتاده العوائل أو المخاطرة بالقياده الرعناء للسيارات في الشوارع دون مراعاة للمشاة أو السيارات الأخرى، أو بعضهم يرفع في الشارع صوت سماعة السيارة بطريقة مزعجة أو بعضهم يلبس ملابس غريبة وغير محتشمة في أماكن عامة للعوائل، وغير ذلك من التصرفات التي لا تتوافق مع الذوق العام.... ولا شك بأن هذه التجاوزات العامة لا يقبلها المجتمع ولا تتماشى مع أخلاق وقيم المجتمع السعودي المبارك.
إن الدولة مشكورة قد أصدرت العديد من التنظيمات للذوق والأخلاق العامة ويترتب على مخالفتها سجن وغرامة مالية وذلك حتى يرتدع الشخص المقصر أو المنحرف، ولكن المطلوب حاليا قوة المتابعة والتطبيق لهذه التنظيمات والقوانين التي تحد من المخالفات الشخصية وتقلص التجاوزات لبعض الأفراد الذين يؤثرون على الناس ويعطون صورة سيئة عن المجتمع السعودي وقد ينشرون (إذا تركوا دون عقاب) هذه الظواهر السلبية إلى أشخاص آخرين مما ينعكس سلبيا على قيمة واحترام بلادنا وشعبها الذي عرفت عنه القيم الحميدة والأخلاق الطيبة.... وإلى الأمام يا بلادي.
[email protected]