وأفاد بأن «مدن» تمتلك إستراتيجية نوعية لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي من خلال تهيئة البيئة المثلى ذات المنتجات والخدمات المبتكرة، القادرة على مواكبة تطلعات شركائها في القطاع الخاص، من أجل جذب وتوطين الاستثمارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة إلى المدن الصناعية، والمساعدة على تنمية دور القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة تم رفع أعداد المصانع بالمدن الصناعية إلى نحو 4 آلاف مصنع بين منتِج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، تضم استثمارات لشركات عالمية، مضيفًا أن عدد العقود ارتفع إلى 6,587 عقدًا صناعيًا وخدميًا ولوجستيًا واستثماريًا، فيما وصلت أعداد المصانع الجاهزة إلى 945 مصنعًا لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال والاستثمارات النسائية، وارتفعت مساحات الأراضي الصناعية المطورة إلى ما يقارب 200 مليون م².
وعلى صعيد توطين الصناعات الإستراتيجية، أكد أنه تم مؤخرًا إطلاق تعاون بين «مدن» والهيئة العامة للصناعات العسكرية، بهدف الإسهام في توطين 50% من الإنفاق العسكري، ودعم توجه المملكة لجعل الصناعات العسكرية رافدًا مهمًا للتنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، كما نجحت «مدن» أيضًا في رفع أعداد المصانع الغذائية والمشروبات في مدنها الصناعية بنسبة 200% من 318 مصنعًا في 2016 إلى أكثر من 915 مصنعًا، والمصانع الطبية بنحو 150% من 64 مصنعًا إلى ما يقارب 173 مصنعًا، تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والطبي للمملكة حسب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأشار إلى أن «مدن» تعمل على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحوّل الرقمي في القطاع الصناعي، إذ أطلقت برنامج الإنتاجية الوطني بالشراكة مع صندوق التنمية الصناعية السعودي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لمساعدة المصانع على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية وتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، فيما تمت زيادة معدلات تغطية المدن الصناعية بالإنترنت عالي السرعة، وإيصال خدمات الجيل الخامس «5G» بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركات الاتصالات في المملكة.