يقول (ونستون تشرشل): النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن نفقد الأمل.. ليس العبرة بكثرة الأعمال ولكن بجودتها.. كم من الأعمال الهزيلة رفعت أصحابها حين غاب الناقدون المقيمون؛ فلماذا لا يظهر هؤلاء ويتقدمون، ويصبح العلم يكيل بالباذنجان؟!
يقول (لابرويير): "بعضنا ينجح بذكائه، وبعضنا ينجح بغباء الآخرين".
مشكلتنا في كثير من الدول العربية أن أغلب الموظفين في الأجهزة الحكومية، لا يبدون اهتمامًا بالأعمال التي لا يتحقق لهم من ورائها مكسب مالي أو معنوي.. وهم عادة أشخاص انتهازيون فخورون بتخصصاتهم.. ويُعد المدراء هذا الأمر طبيعيًا.. أما في اليابان فيبادرون للعمل الجماعي، ويقيّمون الأفراد بناءً على تآلفهم مع الفريق، وليس بما لديهم من مهارات أو قدرات.. إنهم يقدسون العمل الجماعي.. تعبّر عنه سياسة خلية النحل التي ينتهجونها، وهي منتزعة من مَثلهم الشعبي القائل: "الظفر الذي يخرج من الإصبع يقع على الأرض".. بمعنى أن الذي لا يعمل مع الجماعة يفشل.
أما سر حب اليابانيين للعمل الجماعي فيكمن في كونهم يعملون في إطار ثقافة متخصصة ومتجددة تكرس مجد المؤسسة، وتلتزم - مقابل ذلك - جميع مؤسسات الأعمال ومنظماتها بدفع مكافآت سخية للعاملين فيها لا تقل عن أجر ستة أشهر، وهي لا تُدفع على أساس المستوى الفردي لأداء الموظفين، بل على أساس أداء المؤسسة بالكامل وإنجازاتها؛ لأن الوظيفة في اليابان لا تعتبر صيغة عقدية من أجل الحصول على المرتب فقط، وإنما وسيلة لتحقيق الذات، وتعزيز الهوية في إطار مجتمعي واقتصادي أكبر.
*****
*وطن أنت*
ملهياتي مؤلماتي، وأكلي
مثل صومي، وصحوتي كرقادي
ونهاري حزين مثل ليلي
والتقائي بصحبتي كانفرادي
الخيارات كلها تتشابه
والزمانات وهنت كالرماد
في سمائي أراك بعيدًا
قمرًا تاه في عباب السواد
وطن أنت مثل روعة أمي
منك دفئي وبهجتي واتقادي
يا منى الروح قد غدوت وحيدًا
ساكن أسأل عنك جوادي
والفتوحات تبحث عنك
وأناشيد الهنا عليك تنادي
[email protected]