وقد نجح الرئيس المصري في تفكيك الخلايا الأخونجية وسقطت أحلامهم، وأحلام مَنْ كان معهم، يأتي الرئيس التونسي قيس بن سعيد ليعلن توجيه الضربة الثانية للجماعات الإسلامية في بلاده، التي أساءت استخدام السلطة وتفشي جميع أنواع الفساد، بل وأكثر من ذلك انهيار أحلام جماعة الإخوان، التي ترمي إلى الزج بالبلاد إلى عالم مظلم ومجهول.
وقد نجح الرئيس التونسي كما نجح الرئيس المصري، بقي شيء مهم أن هذه الجماعات المتطرفة ماذا تريد ولماذا تعلن الحرب على أوطانهم، ولماذا ينتمون إلى بلدان تريد تفكيك الدول العربية وإسقاط حكوماتها، وما هي أهدافهم حينما يسيطر الفكر الهدام والتطرف والفكر الضال، ولماذا يريدون أن تعيش الدول العربية في ظلام الفكر الضال؟.
ما حصل في تونس يعتبر ثورة قاضية على هذه الجماعات وعلى أفكارها وعلى مخططاتها، وعلى المجتمعات العربية أن تنبذ هذه الجماعات التكفيرية المتطرفة، وأن تحاربها وتحارب أفكارها لتعيش الدول العربية بسلام وتنعم بإسلام معتدل بعيد عن التطرف والغلو والأفكار الهدامة.