فتأسيس جمعية سعودية متخصصة، تهتم بالإعلاميين السعوديين تعد نقلة نوعية ومكسبا كبيرا لكل الإعلاميين السعوديين في المملكة، والجميل أن من يقوم عليها ويرسم برامجها ومبادراتها التدريبية هم من الإعلاميين الخبراء الذين نجحوا في مواكبة الإعلام في جميع مراحل تطوراته التي شهدها خلال العقود الماضية وحتى إعلامنا الجديد اليوم.
لذا جمعية الإعلاميين السعوديين، من اسمها تعرف هدفها، وهو منح كل إعلامي سعودي فرصة الاستفادة من برامجها التدريبية والتطويرية، وطرح المبادرات التي تخدم مجتمعنا، ويبقى السؤال المهم لي ولكم زملائي الإعلاميين وكل مهتم بهذا المجال، هل سوف نلقي لها بالا ونحرص على اغتنام هذه الفرص؟
هذا الكيان منذ انطلاقته يعمل على تأسيس قاعدة قوية مليئة بالفرص الواعدة لمستقبل الإعلامي، حيث وقعت الجمعية عددا من الاتفاقيات التي تقدم الدورات التدريبية المتخصصة مع أقوى الأكاديميات المتخصصة في رفع مستوى الأداء لممارسي الإعلام في كافة وسائله، إضافة إلى تصميم النشرات المتخصصة التي تعرف بأساليب وطرق الأشكال والقوالب الإعلامية الحديثة التي يجب أن نكون كإعلاميين ممارسين لها ومهتمين بها لنصنع مادة إعلامية تواكب تطلعات المتلقي وترتقي لذائقته وتشبع رغباته وتتحدث عن اهتماماته في قوالب إخبارية جديدة، تتميز في صناعة الخبر وتقديم تحليلاته وتفسيراتها بكل مصداقية وموضوعية، وسرعة متناهية في الدقة والوضوح.
ومع انطلاقتها الأولى نجحت في مواكبة وتعزيز مفهوم التدريب والتأهيل عبر العالم الافتراضي، من خلال عقد ورش تدريبية افتراضية قدمت فيها الجديد وما يحتاجه إعلامنا اليوم من الممارسين للإعلام.
لقد آن لنا كإعلاميين وممارسين ومهتمين بالإعلام أن نغتنم هذه الفرصة أو بالأحرى الفرص الذهبية التي تطرحها هذه الجمعية المتخصصة لكل إعلامي ولكل وسيلة إعلامية، وذلك من خلال المتابعة والالتحاق بالبرامج التدريبية المتاحة واللقاءات الافتراضية لتنمية وتطوير مهاراتنا الإعلامية، فقد عززت الجمعية انطلاقتها برؤية حديثة تكون من خلالها رائدة في تنمية المجتمع الإعلامي السعودي ومساندته، منطلقة من رسالتها لتوفير بيئة مناسبة تمكن المجتمع الإعلامي السعودي من إقامة المشروعات وتبني المبادرات النوعية ذات الأثر المستدام، فضلا عن تقديم الدعم والمساندة للإعلاميين السعوديين من خلال برامج ومبادرات تنموية واجتماعية واقتصادية وفي قطاع الإسكان.
وكان من إضافاتها الجديدة النوعية، أنها تبنت إنشاء مركز إعلامي موحد لتنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع الإعلامية ورفع مستوى الأداء الإعلامي للقطاع غير الربحي، للوصول بالعملية الإعلامية إلى أعلى مستوياتها في هذا القطاع المهم.
إن الفرص الذهبية تتوالى لتنمية ومساندة الإعلامي السعودي للوصول إلى مستوى عال في الأداء، والتميز في إيصال الرسالة الإعلامية عبر الطرق والأساليب، والأدوات الحديثة المتطورة، التي يشهدها إعلامنا اليوم، لذا علينا اغتنامها والمبادرة في الاستفادة منها لتعزيز وتنمية مهاراتنا، وتحسين جودة الأداء في تقديم صناعة إعلامية تنفرد وتتسم بالجاذبية والتشويق والقبول.
@AlfrahaAli